بكين 14 أبريل 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين، إن تفشي مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" يمثل تحديا كبيرا لنموذج وقدرة الحوكمة في جميع الدول.
أدلى وانغ بهذه التصريحات في محادثة هاتفية مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز.
أشار وانغ إلى أن المرض يتفشى في أنحاء العالم، قائلا إنه يتعين على الصين وكوبا كصديقتين ورفيقتين جيدتين، تعزيز التنسيق والتعاون الاستراتيجيين.
قال وانغ إنه بعد تفشي المرض في الصين، أرسل السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي راؤول كاسترو والرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على الفور رسائل تعاطف للرئيس شي جين بينغ واتصل دياز كانيل أيضا بشي ليعرب عن دعمه لحرب الصين ضد تفشي المرض.
وأضاف وانغ أن الجانب الصيني يشعر بالامتنان لكوبا لتبرعها على الرغم من نقص الموارد لديها.
وفى مواجهة التحديات الشديدة التي يفرضها المرض، قال وانغ إن كوبا حكومة وشعبا قادت الشعب لتخطي صعوبات مختلفة وتبنت تدابير فعالة للوقاية من تفشي المرض والسيطرة عليه، مضيفا أن الجانب الصيني أعرب عن خالص تعاطفه ودعمه القوي لكوبا.
قال وانغ إن الصين تتفهم تماما الصعوبات العملية التي يواجهها الشعب الكوبى وقدمت لهم أول مجموعة من المساعدات، مضيفا أن الصين مستعدة لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة وفقا لاحتياجات كوبا المستقبلية.
وأشار وانغ إلى أن تفشي المرض يمثل اختبارا هاما لنموذج وقدرة حوكمة جميع الدول، قائلا إنه تحت القيادة القوية للرئيس شي، حشد الشعب الصينى واستغل بشكل كامل مزاياه الخاصة، ليس فقط لحماية صحة وسلامة الشعب الصيني ولكن قدم إسهامات مهمة أيضا في الحرب العالمية ضد المرض.
وقال وانغ إنه بدلا من هزيمة الصين، جعل المرض الصين أكثر وحدة وقوة وثقة في طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مضيفا أنه يعتقد أن كوبا ستتحد أيضا لتحقيق النصر الأخير على المرض.
وأضاف وانغ أن العلاقات بين الصين وكوبا صمدت أمام محن شديدة وأصبحت نموذجا للعلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن هذا العام يمثل الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوبا، ما يحمل أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية.
وقال وانغ إنه في سياق الحرب ضد المرض، يتعين على الجانبين حماية سيادتهما الوطنية وكرامتهما ومصالحهما الجوهرية بشكل حازم وأن يعارضا معا التدخل والتسلط الخارجي ويدعما التبادلات والتعاون في مجالات مختلفة ويرفعا العلاقات بين الحزبين والبلدين إلى مستويات أعلى من نقطة بداية تاريخية جديدة.
ومن ناحيته، أعرب رودريغيز عن إعجاب كوبا بالإنجازات المهمة التي حققتها الصين في الحرب ضد المرض وتقديرها الشديد لتعاون الصين الفعال مع المجتمع الدولي والدور المهم الذي لعبته في الحرب ضد المرض.
كما شكر الصين على تقديم الدعم والمساعدة لكوبا في الوقاية من المرض واحتوائه في الوقت المناسب.
وأضاف رودريغيز أنه في الوقت الحالي، أصبح وضع المرض عالميا فى خطورة متزايدة، معربا عن أمله في أن تواصل الصين تقديم المساعدة لكوبا.
وأعرب عن استعداد كوبا لاستغلال الذكرى الـ60 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين كفرصة لتعزيز التعاون الشامل مع الصين، من أجل بناء الاشتراكية معا والقيام بدور بناء في الشؤون الدولية.