القاهرة 13 أبريل 2020 (شينخوا) حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط، اليوم (الإثنين) من توجه إسرائيلي "خطير وواضح" لتوظيف الانشغال العالمي بمواجهة فيروس كورونا المستجد من أجل ضم أجزاء من الضفة الغربية.
ووجه ابوالغيط، اليوم رسائل إلى السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزراء خارجية كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا إلى جانب ألمانيا حول خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بحسب بيان للجامعة العربية.
وأوضح البيان أن الرسائل جاءت "في ضوء مؤشرات متواترة تفيد بقيام الاحتلال الإسرائيلي بتوظيف أزمة فيروس كورونا من أجل تحقيق مخططاته بضم أجزاء من الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان، وإحكام السيطرة على سكان القدس الشرقية".
وحذر ابوالغيط، في رسائله من "توجه خطير وواضح لدى الزعامات الإسرائيلية، خاصة من حزب الليكود، باستغلال الظرف العالمي الطارئ المتعلق بمواجهة فيروس كورونا من أجل تكثيف التوسع في البؤر الاستيطانية ومحاولة فرض واقع جديد على الأرض خاصة في القدس الشرقية ومحيطها".
واعتبر أن "الأخطر في كل ذلك هي المساعي التي يبذلها اليمين الإسرائيلي لتوظيف الانشغال العالمي بمواجهة هذا الفيروس لتنفيذ مخططات ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، خاصة في منطقة غور الأردن".
ونبه المسؤول العربي إلى أن "السياسات الإسرائيلية تخاطر بإشعال وضع يعاني بالفعل من الهشاشة وقابل للانفجار".
وناشد ابوالغيط المنظمات والدول، التي بعث لها رسائله، بذل الجهود من أجل حمل إسرائيل على مراجعة تلك السياسات الخطيرة، لضمان عدم انزلاق الأوضاع في فلسطين ومخيمات اللاجئين خارجها إلى ما هو أسوأ وأخطر، خصوصاً جراء الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة لفيروس كورونا.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت قبل أيام أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزعيم تحالف "أزرق أبيض" الجنرال بيني غانتس، اتفقا على فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية في يوليو المقبل.
وأوضحت أن الطرفين اتفقا على إخضاع المقترح لتصويت المجلس الوزاري للحكومة الإسرائيلية للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، هذا الصيف بشرط دعم الولايات المتحدة الأمريكية للخطوة وتنفيذها بالتنسيق مع الأطراف الدولية الأخرى.