ووهان 10 أبريل 2020 (شينخوا) "عشت في ووهان لمدة 10 سنوات، لقد وقعت في حب عميق لهذه المدينة، وعندما رأيتها مريضة حزنت للغاية. أريد دائمًا أن أفعل شيئًا لها" كان السيد، وهو طالب وافد مصري في جامعة هواتشونغ الزراعية، متحمسا وآسفا عند حديثه عن التبرع بالدم في ووهان.
وكان السيد، باحث الدكتوراه، قد تلقى رسالة نصية من مقر ووهان للوقاية من الوباء ومكافحته يوم 7 أبريل، ولم يتمكن من فهمها فلجأ إلى برمجيات الترجمة، وعرف أن المدينة ينقصها الدم بشكل كبير، لذلك اتصل على الفور بالمشرف على رسالته وأعرب عن رغبته في التبرع بالدم والمساهمة في الوقاية من الوباء في ووهان.
وفي الساعة 9:00 صباح يوم 8 ابريل، وهو اليوم الأول من "إلغاء الإغلاق" في ووهان، وصل السيد وأربعة طلاب مصريين آخرين وهم أنس وعلى وأحمد وحسن إلى نقطة لجمع الدم قريبة من الجامعة.
واستقبلهم الموظفون في النقطة بحرارة، وبدأوا عمليات الفحص التي تسبق التبرع خلال هذه الفترة غير العادية، وعلى الرغم من انشغال الجميع إلا أن التعاون كان السمة التي تميزهم جميعا.
"أريد حقا التبرع بـ 100 مل أكثر لمساعدة المزيد من الأشخاص"، هذا ما قاله كل من أحمد وعلي الذي أظهر فحصهما أنهما لا يستطيعان التبرع سوى بـ 300 مل هذه المرة، ما أصابهما بخيبة أمل لأنهما يريدان منح المزيد.
ولم يستطع السيد التبرع بالدم، حيث عانى من ألم في الأسنان قبل أيام قليلة ولم يستوف شروط التبرع بالدم، وهو ما أحبطه للغاية وحاول الفريق الطبي وزملاؤه تهدئته.
وفي النهاية، نجح 4 طلاب مصريين في التبرع بالدم.
وكان التحمس ظاهرا على الجميع بعد التبرع بالدم، ولم تستطع الكمامات إخفاء الابتسامة والفرح. كما تسبب تواجدهم في توقف المواطنين في محيط نقطة التبرع للمشاهدة والثناء عليهم، وطلب آخرون التقاط صور معهم.
وقال السيد إنه على الرغم من أسفه لفشله في التبرع بالدم، إلا أنه مسرور للغاية للمساهمة مع أصدقائه في دعم المدينة التي احتضنتهم، معربا عن أمله في تحسن ووهان وتعمق الصداقة بين الصين ومصر.