بكين 7 أبريل 2020 (شينخوا) ذكر اجتماع تنفيذي لمجلس الدولة الصيني برئاسة لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة،اليوم (الثلاثاء)، أن الصين تعتزم تدشين 46 منطقة تجريبية متكاملة للتجارة الألكترونية العابرة للحدود، بالإضافة لدعم تجارة التجهيز بإجراءات جديدة، وإقامة معرض كانتون عبر الإنترنت، وذلك للحفاظ على استقرار التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي في خضم تفشي مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19".
وأظهرت بيانات صادرة عن الإدارة العامة للجمارك أن مبيعات التجزئة لشركات التجارة الإلكترونية عبر الحدود في الصين بلغت 186.21 مليار يوان (نحو 26.25 مليار دولار أمريكي) في عام 2019.
وأشار اجتماع الثلاثاء إلى التأثير الهائل للتفشي السريع لمرض "كوفيد-19" في جميع أنحاء العالم على الاقتصاد والتجارة والاستثمار في العالم، لافتا إلى أن النمو السريع للتجارة الإلكترونية عبر الحدود في السنوات الأخيرة أصبح سمة بارزة للتجارة الخارجية للصين، وأنه من المهم الاستفادة من القوة الفريدة للتجارة الإلكترونية عبر الحدود في الوقت الذي تضررت فيه القطاعات التقليدية في التجارة الخارجية بشدة جراء تفشي المرض، من أجل دفع التجارة الخارجية بأنماط تجارية جديدة خلال هذا الوقت العصيب.
كما قرر الاجتماع إقامة 46 منطقة تجريبية متكاملة أخرى للتجارة الإلكترونية عبر الحدود بالإضافة إلى 59 منطقة موجودة بالفعل.وبالإضافة إلى تطبيق الإجراءات التي أثبتت فعاليتها في تعزيز تدفق التجارة، ستتمتع الشركات في هذه المناطق بسياسات دعم مثل الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة وضرائب الاستهلاك على صادرات التجزئة ، والضريبة المقررة لضريبة دخل الشركات.
كما سيتم إدراج المناطق التجريبية المتكاملة ذات الظروف المناسبة في البرنامج التجريبي الخاص بواردات التجزئة للتجارة الإلكترونية العابرة للحدود، وسيتم دعم الشركات في البناء المشترك للمستودعات الخارجية وتشارٌك استغلالها.
وقال لي "يجب أن نسرع في تطوير التجارة الإلكترونية عبر الحدود والأنماط الجديدة الأخرى لتعزيز التجارة الخارجية والاستثمار الخارجي، كما يتعين على الدوائر المختصة ممارسة إشراف قوي على الجودة وضمان تقديم خدمات لوجستية دون عوائق".
وأضاف لي "في عالم تسوده العولمة، فإن كل الدول لها مصلحة ونصيب في مستقبل بعضها البعض. الاقتصاد الصيني مدمج بشدة في الاقتصاد العالمي، ويتعين علينا أن نحلل على الفور تأثير تفشي المرض على السلاسل الصناعية ، ونصوغ بناء على هذا سياستنا للاستجابة لذلك، وهذا مهم للغاية لاستقرار التوظيف".