بكين 6 أبريل 2020 (شينخوا) أظهر جدول زمني مفصل نُشرَ اليوم (الاثنين) حقيقة مؤكدة مفادها أن الصين نشرت المعلومات الخاصة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وساهمت في تعزيز التعاون الدولي بشأن الاستجابة للمرض على نحو منفتح وشفاف ومسؤول.
تلك الحالة الطارئة التي ألمت بالصحة العامة العالمية جاءت على حين غرة. ونظرا لأن فيروس كورونا الجديد لم يشهده العالم من قبل، فإن أعمال الرصد والبحث والاختبار والتأكد من النتائج، كانت كلها تحتاج إلى الوقت. ولقد اضطلعت الصين بدورها واتخذت إجراءات قوية وفعالة في أسرع وقت ممكن.
ويوضح الجدول الزمني أن لجنة الصحة الوطنية أرسلت فريقا من الخبراء إلى ووهان، حاضرة مقاطعة هوبي، لإجراء تحقيق ميداني في 31 ديسمبر، أي بعد وقت قصير من رصد مركز ووهان للسيطرة على الأمراض والوقاية منها لحالات إصابة بالتهاب رئوي غير معروفة السبب.
وبدءاً من 3 يناير، تنتظم الصين في إبلاغ منظمة الصحة العالمية والبلدان والمناطق المعنية بكل ما يخص تفشي المرض. وفي 12 يناير، شاركت لجنة الصحة الوطنية منظمة الصحة العالمية المعلومات بشأن التسلسل الجينومي للفيروس، ما أرسى أساسا قويا للجهود العالمية في إطار البحث العلمي بشأن المرض وتطوير لقاحات مضادة له.
إن الحقائق أشد وقعا من الكلمات. لقد كانت الصين، ولا تزال، منفتحة وشفافة ومسؤولة في كل جهودها. لقد أذيعت في التو واللحظة أخبار اجتماعات القيادة الصينية بشأن السيطرة على المرض والوقاية منه، وواظب القادة الصينيون على مهاتفة رؤساء البلدان الأخرى وتعزيز التعاون بشأن الوقاية من المرض والسيطرة عليه.
في السياق ذاته، أولت الحكومة الصينية اهتماما كبيرا بنشر المعلومات الدقيقة والفورية عن المرض. ويتعاون العلماء الصينيون مع الخبراء من البلدان الأخرى و يتشاركون معهم النتائج التي يتوصلون إليها عبر المنصات الدولية.
كما شاركت الصين أيضا خبراتها في مجال الوقاية من المرض والسيطرة عليه مع باقي دول العالم دون أي تحفظ.
لقد ساهمت الجهود التي بذلتها الصين في حماية أرواح وسلامة وصحة الشعب الصيني في الوقت الذي وفرت فيه وقتا ثمينا للبلدان الأخرى في إطار مكافحة المرض. وكما أكدت منظمة الصحة العالمية، فإن الإجراءات التي اتخذتها الصين عملت على تحويل المسار الخطر للانتشار السريع للفيروس وحالت دون وقوع مئات الآلاف من الإصابات بالعدوى.
وفي مواجهة النقد الموجه إليهم بشأن الاستجابة للمرض، لا يجد بعض الساسة الأمريكيين ما يفعلونه سوى ممارسة لعبة إلقاء اللوم على الآخرين. ومن غير الأخلاقي أن يتم تسييس حالة صحية عامة طارئة في وقت يعاني فيه مئات الآلاف من البشر، بل يواجهون خطر الموت.
لقد بذلت الصين قصارى جهدها. ولأن الصين تعلم مدى صعوبة مكافحة المرض، فهي تتشاطر أوقات السراء والضراء مع جميع شعوب العالم التي تعاني من المرض في الوقت الراهن، لأنه في مواجهة هذ المرض الذي يمثل عدوا للبشرية، لا يستطيع طرف أن يقف بمفرده.