وزير الصحة اللبناني يحذر من أن بلاده ما زالت "في عين العاصفة" بسبب فيروس كورونا

بيروت أول أبريل 2020 (شينخوا) حذر وزير الصحة اللبناني حمد حسن، اليوم (الأربعاء) من أن لبنان "ما زال في عين العاصفة" بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك مع ارتفاع الإصابات إلى 479 حالة.

وقال حسن في مؤتمر صحفي اليوم "لا نزال في عين العاصفة وداخل دائرة الخطر، خصوصا أن الانزلاق خطر جدا وسريع جدا في حال لم نعرف كيف ندير المعركة".

وتابع أن معدلات الانتشار المحلي للفيروس في لبنان لا تزال ضعيفة، لكنها محفوفة بالمخاطر والحذر بعد مضي أسبوعين من التعبئة العامة الصحية.

وأعلنت السلطات اللبنانية في منتصف مارس التعبئة العامة والطوارئ الصحية في البلاد لمدة أسبوعين قبل أن تعلن تمديدها حتى 12 أبريل الجاري.

وحذر الوزير اللبناني من أن تفشي الفيروس بصورة سريعة يمثل خطورة بالغة.

وأوضح أنه منذ إغلاق المنافذ الجوية والبرية والبحرية تناقصت أعداد الإصابات من الوافدين، لكن مع ارتفاع نسبة الإصابات المحلية، محذرا من أن "انتشار العدوى المجتمعية قد يأخذنا إلى المجهول".

وقال إن الهدف المأمول في لبنان أن يكون سقف الإصابات بالفيروس ضعف الأعداد الراهنة كل 20 يوما.

وأشار إلى أن لبنان سيواجه تحديا جديدا ابتداء من يوم الأحد المقبل يتمثل في بدء حركة الطيران لإعادة اللبنانيين المغتربين، وهو الأمر الذي يتعين معه الالتزام الصارم بكافة الإجراءات والتوصيات الوقائية.

وأعلن حسن أن معدل الوفيات في لبنان يمثل 3 في المائة من المصابين على نحو يتوافق مع المعدلات والنسب العالمية المعقولة، وأن جميع حالات الوفاة كانت لأشخاص يتجاوزون 40 عاما ويعانون من أمراض مزمنة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم تسجيل 16 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 479 حالة.

بدورها، أعلنت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث في تقرير اليوم تسجيل حالتي وفاة بالفيروس ليرتفع عدد الوفيات إلى 14 منذ 21 فبراير الماضي.

وسجل لبنان اليوم ست حالات شفاء لترتفع إلى 43، فيما بلغ عدد حالات الحجر الصحي 1117 حالة.

ويتخذ لبنان إجراءات مشددة لمواجهة كورونا، منها إغلاق جميع المنافذ البحرية والبرية والجوية والمؤسسات العامة والمؤسسات التعليمية والشركات الخاصة والمحال التجارية باستثناء مؤسسات بيع المواد الغذائية والمخابز والصيدليات.

وتفرض الحكومة منع التجول ليلا في البلاد.