دمشق 2 مارس 2020 (شينخوا) التقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الإثنين) بوفد من الحكومة الليبية المؤقتة المتمركزة في شرق ليبيا، غداة توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين بشأن إعادة فتح مقار بعثاتهما الدبلوماسية والقنصلية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "الرئيس الأسد، استقبل اليوم وفدا ليبيا برئاسة نائب رئيس الوزراء عبدالرحمن الأحيرش، ووزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالهادي الحويج".
وتابعت أنه جرى خلال اللقاء "بحث آخر التطورات في سوريا وليبيا والمعركة التي يخوضها البلدان ضد الإرهاب والتدخلات الخارجية بكل أشكالها".
وأضافت أنه "تم التأكيد على أن ما يحدث في سوريا وليبيا واحد، وأن الحرب ضد الإرهاب ليست معركة البلدين فقط، وخاصة أنها ستحدد مصير المنطقة في مواجهة المشاريع التي تحاول بعض الدول فرضها عليها عبر أدواتها وعلى رأسها نظام أردوغان، الذي باتت سياساته القائمة على استخدام الإرهاب لتحقيق مصالح سياسية هي العامل الأساسي في زعزعة استقرار المنطقة ككل".
وبحث الجانبان تفعيل التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والذي تشكل إعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين أولى خطواته، بحسب الوكالة.
ووقعت دمشق والحكومة الليبية المؤقتة غير المعترف بها من المجتمع الدولي، الأحد مذكرة تفاهم بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية، خاصة في مواجهة التدخل التركي في البلدين، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس إن "استئناف العلاقات الدبلوماسية في كل من دمشق وبنغازي مؤقت على أن يتم فتح السفارة السورية في طرابلس قريبا".
ولا يوجد تمثيل سياسي ليبي في سوريا منذ العام 2012.
وتأتي التفاهمات بين دمشق وسلطات الشرق الليبي في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين دمشق وأنقرة في شمال غرب سوريا، حيث تدعم تركيا قوات المعارضة في مواجهة الجيش السوري.
وأعلنت تركيا الأحد عن عملية عسكرية برية أسمتها (درع الربيع) ضد الجيش السوري في إدلب في أعقاب مقتل 34 جنديًا تركيًا على أيدي القوات السورية يوم الخميس الماضي.
كما تدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من المجتمع الدولي في مواجهة قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يدعم سلطات الشرق الليبي.