رام الله أول مارس 2020 (شينخوا) أكد الرئيس محمود عباس اليوم (الأحد)، أن العلاقة مع الإدارة الأمريكية مقطوعة، مشددا على عدم القبول بعودتها ما دامت خطة السلام المعروفة إعلاميا "صفقة القرن" على الطاولة.
وقال عباس خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أعضاء أقاليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المنتخبين في مدن الضفة الغربية، " لايوجد بيننا والإدارة الأمريكية أية اتصالات ولا يوجد أي علاقات وما تسمعونه لا أساس له من الصحة".
وأضاف عباس، "ما دامت صفقة القرن موجودة على الطاولة لن يكون هناك أية اتصالات مع البيت الأبيض، مشيرا إلى وجود اتصالات مع وكالة الاستخبارات الأمريكية وأعضاء من الكونجرس الأمريكي".
وتابع، " قلنا في البدايات عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه يضم القدس ويعتبرها موحدة وينقل سفارته من تل أبيب إلى القدس نحن نقطع علاقاتنا مع الإدارة الأمريكية وللان علاقاتنا مقطوعة معها ولن نقبل أن تعود".
يأتي ذلك ردا على تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الذي صرح بوجود قنوات اتصال خلفية مع قيادات فلسطينية بشأن صفقة القرن التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 من الشهر الماضي.
وقال فريدمان في تصريحات تليفزيونية نشرتها وكالة أنباء (معا) الفلسطينية المحلية، إن " قنوات اتصال خلفية تجري مع قياديين فلسطينيين وحتى مع الحكومة الفلسطينية".
وأكد الرئيس الفلسطيني، على رفض الصفقة الأمريكية وعدم التعامل معها إطلاقا، معتبرا أن الخطة المكونة من 181 صفحة "كفر كتبها الإسرائيليون وأملوها على الأمريكيين ونقلوها لنا".
وشدد عباس، على قبول المفاوضات مع إسرائيل برعاية الرباعية الدولية على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، مجددا رفضه بأن تكون الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها وسيطا وحيدا لعملية السلام.
وكان ترامب أعلن في 28 يناير الماضي خطته للسلام في الشرق الأوسط تدعو إلى حل الدولتين مع الاعتراف بالقدس "عاصمة غير مقسمة" لإسرائيل الأمر الذي أثار جدلا واسعا ورفضا فلسطينيا.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضت مسبقا خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويطالب الفلسطينيون منذ ذلك الحين بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.
وبشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية جدد عباس التأكيد على أنه لا انتخابات دون القدس، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تزال تضع عقبات أمامنا من أجل عدم تحقيق الديمقراطية وتمنع الانتخابات في القدس.
وقال، "نرفض رفضا قاطعا أن تجري الانتخابات في غزة والضفة الغربية ولا نجريها في القدس، لذلك ننتظر أن يأتي الوقت المناسب من أجل تحقيقها في القريب العاجل".
وأضاف عباس، "عندما نحصل على موافقة لإجراء الانتخابات في القدس، سنصدر المرسوم الخاص بذلك، لافتا إلى وجود ضغوط أوروبية وغير أوروبية لإصدار المرسوم ثم الانتظار".