دمشق أول مارس 2020 (شينخوا) فرض الجيش السوري اليوم ( الأحد ) حظرا للطيران فوق محافظة إدلب "شمال غرب سوريا"، مؤكدا أنه سيتعامل مع أي طيران في المنطقة على هدف معادي ، لافتا إلى أن الجيش تمكن من إسقاط عدة طائرات تركية مسيرة فوق إدلب ، بحسب الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري .
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجيش السوري أعلن عن اغلاق المجال الجوي في شمال غرب البلاد وخصوصا إدلب أمام الطائرات والطائرات المسيرة .
ونقلت وكالة ( سانا) عن مصدر عسكري قوله إن " الجيش سيتعامل مع أي طيران يخترق المجال الجوي، على أنه طيران معاد يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية"
وكانت قيادة الجيش والقوات المسلحة حذرت، الشهر الماضي، من أن أي اختراق للأجواء السورية، سيتم التعامل معه على أنه "عدوان عسكري خارجي".
وجاء ذلك بالتزامن مع حملة عسكرية يشنها الجيش السوري على مواقع لفصائل المعارضة المسلحة في إدلب وغرب حلب، منذ ديسمبر / كانون الاول الماضي، في ظل سلسلة من التهديدات التركية بشن هجمات على مواقع للجيش السوري في حال هاجم نقاط المراقبة التركية في سوريا.
وفي سياق متصل، قام الجيش السوري بإسقاط طائرة تركية مسيرة فوق سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بحسب ما ذكرته "سانا".
ونفت الوكالة ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن إسقاط طائرة حربية سورية، مؤكدة أن ما تم إسقاطه هو طائرة مسيرة تركية دخلت الأجواء السورية.
كما أسقطت وحدات الجيش السوري اليوم 3 طائرات مسيرة تركية خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية بريف إدلب ووجهت ضربات نارية مكثفة على محاور تحرك الإرهابيين بريف المحافظة ، وفقا لوكالة ( سانا) .
ولفت وكالة ( سانا) إلى أن الدفاعات الجوية تصدت مساء اليوم لطائرات مسيرة معادية في أجواء مدينة حماة( وسط سوريا ) .
إلى ذلك افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أنه سُمع دوي انفجارات في مطار حماة العسكري، مساء اليوم، ناجم عن تصدي الدفاعات الجوية والمضادات الأرضية لهجوم من طائرات مسيرة تركية استهدفت (اللواء 47) في ريف حماة.
وقال المرصد السوري نقلا عن مصادر ، إنه جرى رصد جسم يهوي من السماء لا يعلم ما إذا كان طائرة مسيرة تركية أسقطتها الدفاعات الجوية التابعة للنظام، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن.
وكان المرصد السوري رصد تحليق طائرات مسيرة تركية وقصفها مواقع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي، تزامنا مع استمرار العمليات العسكرية هناك.
وردا على إسقاط الطائرة التركية المسيرة قام الجيش التركي بإسقاط طائرتين حربيتين فوق ادلب .
وأعلن مصدر عسكري سوري اليوم أن الطيران الحربي التركي أسقط طائرتين سوريتين في منقطة إدلب.
وأضاف المصدر أنه "في تمام الساعة 13:25 بالتوقيت المحلي من هذا اليوم وبينما كانت طائرتان سوريتان تنفذان مهمة ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة في منطقة إدلب، قام الطيران الحربي التركي باعتراض الطائرتين وإسقاطهما فوق الأراضي السورية، وقفز الطيارون بالمظلات بسلام".
ومن جانبه أكد المرصد السوري إسقاط القوات التركية لطائراتين حربيتين من نوع سوخوي 24 تابعتين للنظام السوري وذلك بعد استهدافها بصواريخ يرجح أنها جو – جو تمت من قبل طائرات تركية F-16 التي تحلق في كثافة على الحدود السورية مع لواء اسكندرون، مبينا أن الطائرتين سقطتا ضمن مناطق نفوذ قوات النظام في ريف معرة النعمان وجبل الزاوية، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن مصير طاقم الطائرتين فيما إذا تمكنوا من النجاة أم قتلوا.
من ناحية أخرى ، قالت وكالة (سانا) إن القوات التركية استهدفت منطقة جامع الزهراء في حلب بالصواريخ.
ووقعت الهجمات عندما أعلنت تركيا عن عملية عسكرية برية اسمتها (درع الربيع) ضد الجيش السوري في إدلب في أعقاب مقتل 34 جنديًا تركيًا على أيدي القوات السورية يوم الخميس الماضي .
قال وزير الدفاع التركي اليوم إن هدف تركيا الوحيد خلال العملية سيكون الجنود السوريين وعناصر في إدلب تحت حق الدفاع عن النفس.
وأشار إلى أن تركيا لا تهدف إلى مواجهة مع روسيا ، الداعم الرئيسي للحكومة السورية.
وحث روسيا على استخدام نفوذها على قوات الحكومة السورية لوقف هجماتها في إدلب.
ومنذ ديسمبر / كانون الأول ، شنت القوات السورية هجومًا واسع النطاق ضد المسلحين المتطرفين في محافظة إدلب ، آخر معاقل المسلحين في البلاد ، على الحدود مع تركيا.
وتجدر الإشارة إلى أن آلاف الجنود الأتراك ينتشرون داخل المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في إدلب.
في يوم الخميس ، قُتل ما لا يقل عن 34 جنديًا تركيًا في غارات جوية في إدلب ، التي ألقت تركيا باللوم فيها على الحكومة السورية.
يمثل الحادث تصعيدًا خطيرًا بين القوات التركية والسورية وأثار احتمال حدوث مواجهة شاملة بين الجانبين .