人民网 2020:03:02.08:56:02
الأخبار الأخيرة

مقالة : فلسطيني من غزة يحتفل بزفافه على أنقاض منزله المدمر

/مصدر: شينخوا/  2020:03:02.08:35

    اطبع
مقالة : فلسطيني من غزة يحتفل بزفافه على أنقاض منزله المدمر

غزة أول مارس 2020 (شينخوا) وسط أجواء من الفرحة والبهجة احتفل العشريني محمد زعرب، من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بزفافه على أنقاض منزله المدمر جراء غارة إسرائيلية قبل نحو ثلاثة أشهر.

وتعالت أصوات الأغاني والزغاريد، فيما انشغل أصدقاء العريس بالرقص وأداء الدبكة الفلسطينية على أنقاض المنزل، وهم يرفعون صديقهم على أكتافهم ابتهاجا به.

ويقول زعرب (27 عاما)، الذي يعمل مزارعا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أحتفل بزفافي على أنقاض المنزل، في رسالة للعالم بأننا رغم الآلام والدمار، حياتنا ستستمر ونواصل نشر الفرح بيننا".

وأضاف زعرب، بينما كان يزفه أصحابه "هنا دفنت أحلامي قبل نحو ثلاثة أشهر، وفقدت ذكرياتي تحت أنقاض هذا المنزل بعدما تم استهدافه من قبل الطيران الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "ذلك لم يمنعه من مواصلة حياته والبحث عن الاستقرار وتكوين أسرة في أقرب فرصة".

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المنزل، المكون من طابقين ويأوي ثمانية أفراد، في جولة التوتر العسكري بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، عقب اغتيال القائد العسكري فيها بهاء أبو العطا في نوفمبر من العام الماضي.

ويروي منير زعرب، والد العريس الخمسيني، ل((شينخوا))، الحادثة ، قائلا :"إنه في الثامن عشر من نوفمبر الماضي تلقى اتصالا من الجيش الإسرائيلي، يطالبه بإخلاء المنزل كي يتم قصفه".

وبحسب زعرب، أنه لم يكن أمام العائلة، سوى خمس دقائق فقط يسارعون فيها الوقت للنجاة بحياتهم من موت محتم، في حال استهدفت الطائرات الإسرائيلية المنزل وهم بداخله.

وأضاف بنبرة حزينة، "الجميع هنا مستهدف، الحجر والشجر والإنسان، فإسرائيل تحاول أن تنهي وجودنا إما بقصفنا وقتلنا أوتشريدنا لنبقى بلا مأوى أو بإجبار الشباب على الهجرة من القطاع بأي حال من الأحوال".

ورغم الحزن والألم الذي لحق العائلة، إلا أن زعرب أصر أن يقيم حفل زفاف ابنه على أنقاض منزلهم.

ويقول، إن إقامة حفل الزفاف على أنقاض المنزل رسالة لإسرائيل بأن "الفلسطينيين متمسكون بأرضهم ومتمسكون بالحياة رغم كل الصعوبات التي يواجهونها".

وتابع زعرب، "نحن شعب نحب الحياة، ونحب كرامتنا وعزتنا، ونناضل من أجل العيش بكرامة أسوة بباقي شعوب العالم، التي تعيش في استقلال وحرية".

وشهد قطاع غزة جولة توتر في نوفمبر الماضي، عقب اغتيال إسرائيل أبو العطا في هجوم استهدف منزله شرق مدينة غزة في خطوة تعد الأولى منذ أعوام.

وعلى إثر ذلك ردت حركة الجهاد بإطلاق عشرات الصواريخ على المدن الإسرائيلية، بينما قامت إسرائيل بشن عشرات الغارات على مواقع الحركة وأراضي فارغة ومباني سكنية أدت إلى مقتل 36 شخصا بينهم أطفال ونساء، قبل أن تتدخل مصر والأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق تهدئة في حينه.

وسبق أن شهد القطاع نحو 15 جولة توتر مع إسرائيل منذ انتهاء آخر هجوم إسرائيلي واسع النطاق على القطاع صيف عام 2014 والذي خلف مقتل أكثر من ألفي فلسطيني.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على القطاع، منذ تولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السيطرة عليه عقب جولات من الاقتتال الداخلي مع الأجهزة الأمنية الموالية للسلطة في عام 2007.


【1】【2】【3】【4】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×