بكين 21 فبراير 2020 (شينخوا) ذكرت وزارة التجارة الصينية اليوم (الجمعة) أن الصين لا تزال لديها مزايا في جذب الاستثمارات الخارجية لأن آثار المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد لن تكون دائمة.
وفي مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، صرح تسونغ تشانغ تشينغ مدير إدارة الاستثمار الأجنبي في وزارة التجارة، بأن تفشي المرض لم يقوض ثقة معظم الشركات متعددة الجنسيات في الاستثمار في الصين، ولم يغير استراتيجيتهم الاستثمارية.
وقال تسونغ إن الحكومة "واثقة وعاقدة العزم" على استقرار الاستثمار الأجنبي هذا العام.
وشهد الاستثمار الأجنبي المباشر في البر الرئيسي الصيني زيادة مطردة على أساس سنوي بنسبة 4 بالمئة الشهر الماضي، مقارنة بنمو بلغ 4.8 بالمئة في يناير 2019. وقال "لقد بدأت آثار تفشي المرض على الاستثمار الأجنبي في الظهور، وهي من المتوقع أن تصبح أكبر في فبراير ومارس."
وفي الوقت الذي تبذل فيه الصين قصارى جهدها لاحتواء تفشي فيروس كورونا، شددت السلطات على بذل الجهود لمساعدة الشركات ذات التمويل الأجنبي على استئناف الإنتاج والتشغيل بطريقة منظمة.
وشدد بيان لوزارة التجارة الأسبوع الماضي على دعم المشروعات الاستثمارية الأجنبية الكبيرة، داعيا إلى تنسيق الجهود لحل صعوباتهم وتقليل آثار المرض.
وبفضل الجهود الدؤوبة، تعافى نشاط الأعمال تدريجيا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأظهرت البيانات أن 32 مصنعا لقطع غيار السيارات تستثمر فيها جمهورية كوريا في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين، قد استأنفت إنتاجها بشكل كامل اعتبارا من 15 فبراير، في خطوة لتحقيق الاستقرار في سلاسل التوريد العالمية. بينما عاد أكثر من 80 بالمئة من الشركات ذات التمويل الأجنبي في شانغهاي وشاندونغ وهونان بالفعل إلى العمل حتى الآن.
وقال تسونغ إنه من المتوقع أن تستأنف الشركات ذات الاستثمار الأجنبي في معظم الأماكن الإنتاج بحلول نهاية هذا الشهر.
وأوضح تسونغ أن الوزارة ستوجه الحكومات المحلية لمساعدة شركات الاستثمار الأجنبي على الاستفادة الكاملة من سياسات الدعم وتعزيز حماية حقوقها ومصالحها المشروعة وتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق لرأس المال الأجنبي ومواصلة تحسين بيئة الأعمال.