اكد دينغ شيانغ يانغ، عضو فريق الحكومة المركزية الذي يوجه أعمال السيطرة على فيروس كورونا الجديد في مقاطعة هوبي ونائب الأمين العام لمجلس الدولة فى مؤتمر صحفي عقده مكتب معلومات مجلس الدولة يوم 20 فبراير الحالي، أن وضع فيروس كورونا الجديد في مقاطعة هوبي ومدينة ووهان شهد تحولا من تفشى سريع فى الماضي إلى بطيء الآن، ومن المتوقع ان يحافظ على اتجاه التراجع إذا تم تطبيق تدابير الوقاية والسيطرة بشكل جيد".
ووفقا لدينغ، فان وضع تفشى الفيروس فى هوبي وووهان قد شهد بعض التغييرات الإيجابية، وحققت أعمال الوقاية والسيطرة نتائج إيجابية مرحلية، حيث تراجع عدد حالات الإصابة المؤكدة والمشتبهة اليومية الجديدة بالفيروس من أكثر من 4000 شخص فى منتصف فبراير إلى ما يتراوح بين 1000 إلى 2000 شخص الآن. كما انخفض عدد الحالات المشتبهة من ذروته التى بلغت أكثر من 18 ألف شخص فى أوائل فبراير إلى حوالي 2000 شخص الآن.
كما اشار دينغ إلى ان مهمة العلاج الطبي فى ووهان ما زالت شاقة، حيث ان هناك أكثر من 30 ألف مصاب بالفيروس يتلقون العلاج حاليا، بالإضافة إلى الآلاف من المرضى فى حالة خطيرة أو حالة حرجة.
ومن جهته، قال ليان وي ليانغ، نائب رئيس لجنة الدولة للتنمية والاصلاح وهو عضو فريق الحكومة المركزية الذي يوجه أعمال السيطرة على فيروس كورونا الجديد في مقاطعة هوبي، انه بفضل الجهود المبذولة المشتركة مع جميع الأطراف، تحول مستوى الإمدادات الطبية فى المعركة ضد كورونا من نقص شديد إلى ضمان عام الآن. مشيرا إلى ان عدد كمامات N95 والسترات الواقية الممدة إلى هوبي بلغا 336 ألف و133 ألف إلى حد يوم 19 فبراير الحالي.
مضيفا انه من أجل تحقيق تفوق عدد الأسرة على المصابين، تعمل ووهان على زيادة المستشفيات المخصصة ومستشفيات المقصورة المربعة وتحويل نقاط العزل المركزية المؤهلة إلى نقاط العلاج المعزول. وحسب ليان، قد تم تجهيز 30 الف سرير في المستشفيات المخصصة و25 ألف سرير فى مستشفيات المقصورة المربعة و4000 سرير فى نقاط العلاج المعزولة إلى حد صباح يوم 20 فبراير الحالي، مع مواصلة إمداد المزيد من اللوازم الطبية ذات الجودة الجيدة وضمان امداد أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة رسم القلب الكهربائية وأجهزة تحليل غازات الدم وغيرها من معدات العلاج الطبي. وأكد ليان على ان إنقاذ الأرواح هو الهدف الأول، وتُتخذ السرعة المبدأ الأول.
كما صرحت يو يان هونغ، نائبة مدير الإدارة الوطنية للطب الصيني التقليدي،وعضو آخر لفريق الحكومة المركزية الذي يوجه أعمال السيطرة على فيروس كورونا الجديد في مقاطعة هوبي، بان الطب الصيني التقليدي يُستخدم على نحو متزايد فى الوقاية من الفيروس ومكافحته. مشيرة إلى انه تم اكتشاف العديد من أدوية الطب الصيني التقليدي الفعالة التى حققت نتائج جيدة في علاج الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد بالتعاون الوثيق مع الطب الغربي.
وأثبتت حالات العلاج لهذا النوع من الالتهاب الرئوي أن التدخل المبكر للطب الصيني التقليدي والعلاج المتكامل للطب الصيني والغربي هما طريقة مهمة لتحسين معدل الشفاء وخفض معدل الوفيات. حيث يمكن للتكامل بين الطبي الصيني والغربي تخفيف الحمى والسعال وألم الحلق والتعب وغيرها من الأعراض بسرعة للمرضى ذوى حالات خفيفة وتقصير مدة إقامتهم فى المستشفى والحد من تطور حالاتهم من خفيفة إلى خطيرة، كما يلعب دورا أيضا فى تحسين الأعراض الرئيسية والمؤشرات ذات الصلة والتقليل من التحولات من الحالات الخطيرة إلى الحرجة وخفض معدل الوفيات ووغيرها من المجالات بالنسبة للمرضى ذوى حالات خطيرة.
إلى حد يوم 19 فبراير، أرسلت مختلف أماكن الصين 278 فريق طبي من 32395 عامل فى مجال الطب إلي هوبي، وشهد عدد الإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد خارج مقاطعة هوبي انخفاضا لليوم الـ 16 على التوالي،كما تجاوز العدد اليومي للمتعافين من الإصابة بالفيروس نظيره من الإصابات الجديدة المؤكدة لليوم الثاني على التوالي في الصين، ما يدل على نتيجة العلاج الطبي الملحوظة للإلتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد فى البلاد.