طرابلس 19 فبراير 2020 (شينخوا) دعا السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند خلال لقائه مع قائد "الجيش الوطني" الليبي المشير خليفة حفتر أمس الثلاثاء، إلى انهاء الإغلاق المستمر" للمنشآت النفطية في البلاد، بحسب بيان للسفارة.
وأفاد البيان، أن السفير نورلاند أكد في لقائه مع المشير حفتر في منطقة الرجمة شرقي ليبيا "ضرورة انهاء الإغلاق المستمر لقطاع الطاقة في ليبيا".
وأشار نورلاند إلى أن "الولايات المتحدة تراقب عن كثب الآثار الإنسانية للنزاع، بما في ذلك تفاقم نقص الوقود وانقطاع الكهرباء في جميع أنحاء ليبيا".
وتراجع انتاج النفط الليبي بشكل كبير منذ 18 يناير الماضي عندما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة "القوة القاهرة" بعد إيقاف تصدير النفط من موانئ رئيسية في شرق البلاد.
واتهمت المؤسسة حينها قوات موالية للمشير خليفة حفتر، بإصدار تعليمات بإغلاق موانئ البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة.
فيما أفادت تقارير صحفية محلية، بأن قبائل شرق ليبيا هي من قبامت بإغلاق أهم موانئ وحقول النفط، احتجاجا على التدخل العسكري التركي في ليبيا.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس، تراجع إنتاج الخام من 1.2 مليون برميل يوميا إلى 123 ألف برميل فقط، مع تخطي خسائر الإنتاج جراء استمرار إغلاق المنشآت النفطية 1.73 مليار دولار.
وتبعد منطقة الهلال النفطي (500 كم) شرق العاصمة طرابلس، وتسيطر عليها قوات الجيش، وتضم المخزون الأكبر من النفط الليبي وأكبر ثلاثة موانئ لشحن النفط خارج ليبيا وهي البريقة والزويتينة ورأس لانوف والسدرة.
والتقى السفير نورلاند اليوم مع رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله، بحسب بيان السفارة الأمريكية.
وأعرب السفير الأمريكي عن "قلق واشنطن العميق" إزاء الهجوم على ميناء طرابلس التجاري أمس، والتي قال انها "لم تؤد إلاّ إلى منع وصول الوقود الحيوي للاستخدام المدني ممّا يضاعف من معاناة الشعب الليبي".
ودعا نورلاند جميع الأطراف إلى الالتزام بمحادثات 5 + 5 التي تديرها الأمم المتحدة في جنيف، داعيا الى استنئافها بسرعة "من أجل إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره، وانسحاب القوات والمرتزقة الأجانب".
وأعلنت قوات حفتر أمس، تدميرها سفينة أسلحة تركية في ميناء طرابلس.
وتسبب القصف في سقوط 3 قتلى وإصابة 5 بجروح، بحسب وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا.
وردا على الهجوم، أعلنت حكومة الوفاق الوطني، تعليق مشاركتها في المحادثات العسكرية المشتركة في جنيف بصيغة (5+5).
وعقدت في جنيف مطلع فبراير الجاري جولة أولى للجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5).
وتناقش اللجنة التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين الأخير حول ليبيا في يناير الماضي، تثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس وغرب ليبيا.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
وأعلنت حكومة الوفاق وقوات حفتر وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 12 يناير الماضي بعد دعوة روسية تركية لوقف القتال، لكن طرفي النزاع يتبادلان اتهامات بخرق الهدنة.