" استجابت الصين بقوة وبشكل مثير للإعجاب في مواجهة التحديات الهائلة التي يطرحها كوفيد-19 (الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد) ." قال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس مؤخرًا إن الحكومة الصينية بذلت جهودًا هائلة لمحاربة الفيروس، وسيعمل هذا الجهد على كبح الوباء بشكل تدريجي وثابت.
منذ اندلاع كوفيد-19، عززت الصين من تواصلها مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة، وذلك باستخدام سرعة الصين لكسب وقت ثمين للوقاية من الوباء العالمي، واستخدام القوة الصينية لبناء خط دفاع للسيطرة على انتشار الوباء، واستخدام التطبيقات والتعاملات الصينية كمعيار جديد للوقاية من الأوبئة في العالم.
ودعت المنظمات الدولية وعدد من الحكومات والخبراء والعلماء ووسائل الإعلام إلى المواقف العلمية والعقلانية والتعاونية لمواجهة تحديات أمن الصحة العامة المشتركة للبشرية.
"كيف يمكن وقف انتشار المعلومات الخاطئة والمغلوطة حول تفشي المرض على الإنترنت؟" في الآونة الأخيرة، نظم ممثل منظمة الصحة العالمية اجتماعًا خاصًا مع شركات التكنولوجيا الأمريكية.
قام ممثل منظمة الصحة العالمية أندي باتينسون بتسمية المعلومات الخاطئة حول الوباء المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ب "وباء المعلومات". وخلال الاجتماع، توصلت منظمة الصحة العالمية وشركات التكنولوجيا الأمريكية ذات الصلة إلى اتفاق، وسوف تتخذ الأخيرة تدابير لتوجيه التحقيق الفعلي، وتشجيع المصادر الموثوقة، وتنظيف مساحة الرأي العام للوقاية من الأوبئة ومكافحتها.
كما أكد تيدروس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من قبل على أن "المعلومات الغير صحيحة من شأنها أن تجعل عمل العاملين الطبيين أكثر صعوبة، كما من شأنها أن تحول انتباه صانعي القرار، وتسبب اللبس وتنشر الخوف بين الناس. منظمة الصحة العالمية لا تكافح الفيروس فحسب، بل تكافح أيضا الذين ينشرون المعلومات الكاذبة والغير صحيحة، والذي يضر بكفاح القائمين على مكافحة المرض.
عقد البرلمان الأوروبي مؤخرًا جلسة عامة في ستراسبورغ بفرنسا، ناقش خلالها موضوع كوفيد-19. قالت المفوضة الأوروبية هيلينا دالي إن الاتحاد الأوروبي يقدر إجراءات الوقاية والسيطرة على المرض التي تقوم بها الصين. إن محاربة الوباء لا تهم الصين وحدها، بل الوباء تحدٍ يواجه العالم. يتعين على الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون مع الصين وتحمل المسؤولية الدولية بجدية. كما أن التمييز المفروض على الشعبين الصيني والآسيوي مخالف لقانون الاتحاد الأوروبي، وأن المفوضية الأوروبية "لن تتسامح مطلقًا" مع مثل هذه الممارسات.
خلال الاجتماع، ذكر معظم أعضاء البرلمان الأوروبي أنه في مواجهة التحدي الوبائي، لا يمكن لأي بلد البقاء على قيد الحياة بمفرده. ويتعين على الاتحاد الأوروبي تعزيز تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء ومع الصين للقضاء على الهلع الاجتماعي الناجم عن الأخبار المزيفة. إن التمييز الأخير ضد الصين في بعض البلدان غير إنساني ويتعارض مع القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي، ويجب بذل كل جهد ممكن للقضاء على هذه المظاهر.
أثناء اندلاع المرض، انتشرت الشائعات في كثير من الأحيان بين الناس الذين يفتقرون إلى المعرفة ذات الصلة. يقوم خبراء الإعلام والخبراء الطبيون في العديد من البلدان بنشر المعلومات الصحيحة من خلال قنوات مختلفة، والعمل على إيقاف الشائعات، ومساعدة الناس على إيجاد الفهم الصحيح.
في العرض الذي قدمه مضيف برنامج الحوارات الأمريكي الشهير تريفور نوح ، قام الممثل الكوميدي الماليزي الصيني تشيان شينيي بتقديم عرض كوميدي باسم "الشائعة"، قام خلاله تشيان شينيى بتفنيد شائعات أن "شرب ماء التبييض ، تناول الثوم ، وغسل الأنف بمحلول ملحي طبيعي يمكن أن يعالج من الفيروس" بطريقة كوميدية. كما دعا إلى التوقف عن تسمية فيروس كورونا الجديد باسم "الفيروس الآسيوي" ووقف التمييز ضد الآسيويين. لقي البرنامج استجابة واسعة بعد بثه.
قال هوانغ تشنغ، أستاذ مشارك في قسم الصحة العالمية بجامعة جورج واشنطن، إن عامة الناس يشعرون بالقلق والعجز في مواجهة تهديدات الفيروسات غير المعروفة، وقد ارتفع الطلب على المعلومات بشكل حاد، مما خلق سوقًا للعديد من الشائعات ونظريات المؤامرة.
بالإضافة إلى تقديم الأدلة وتوضيح الحقائق بشكل موضوعي وشامل، يحتاج الأشخاص المخولون أيضًا إلى دحض التصريحات السخيفة.
"نحن بحاجة إلى حقائق ، لا إلى خوف" "نحتاج إلى العلم ، وليس إلى الشائعات" "نحتاج إلى الوحدة ، وليس إلى الوصمة" ، هذا ما دعا إليه تيدروس مرارًا وتكرارًا.
في الرابع عشر من فبراير، حضر مايكل ريان، رئيس مشروع الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية ، مؤتمراً صحفياً اعتيادياً في منظمة الصحة العالمية. وأكد على أن " الحكومة الصينية حافظت دائمًا على تعاون وثيق مع منظمة الصحة العالمية خلال محاربتها للوباء، ويجب أن يستند العالم في مجابهة الوباء إلى حقائق بدلاً من التكهنات."
كما أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية زهاروفا مؤخراً بعض وسائل الإعلام الغربية لاستخدامها معلومات كاذبة لتشويه سمعة الصين. وأشارت إلى أنه في وقت كان الشعب الصيني يعاني من كوفيد-19 الذي لم يسبق له مثيل ، استخدم مؤلفو هذه المقالات معلومات كاذبة وافتراءات، حيث لم يقتصر الأمر على عدم إبداء الاحترام لبلد وشعبه، بل كانوا أيضًا يفتقرون إلى التعاطف اللازم.