بروكسل 17 فبراير 2020 (شينخوا) بسبب خضوع المدن الكبرى في الصين لحجر صحي من أجل احتواء فيروس كورونا الجديد ومنعه من الانتشار، تقلص السفر الدولي إلى الخارج في البلاد بصورة حادة، ما وجه ضربة لأسواق السياحة العالمية بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.
ومع تأثر صناعة السياحة في الاتحاد الأوروبي دون شك، إن لم يكن بالصورة الأشد، جراء تراجع تدفق الوافدين الصينيين، طُلب من المشغلين هنا عدم إلغاء الحجوزات التي قام بها المسافرون الصينيون، بل وإعادة جدولة أو تأجيل رحلاتهم كإجراء طارئ.
وقال إدواردو سانتاندير، المدير التنفيذي للجنة السفر الأوروبية في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ليس الأمر عاملا اقتصاديا. إنه يشبه عنصر الصداقة، فكما تعلمون، إنها صداقة تجمع بين صديقين وثقافتين يتعين عليهما العمل معا الآن، في أوقات اليسر ولكن أيضا في أوقات العسر".
وبعثت اللجنة التي تضم 33 منظمة سياحة وطنية أوروبية برسالة واضحة إلى أعضائها لإبداء التضامن، والحفاظ على استمرار العمل، والتحدث مع الشركاء، وإيجاد حلول قبل أن يكون الألغاء أمرا حتميا.
فقد أصبحت الصين لسنوات ثاني أكبر مصدر للسائحين الذين يزورون الاتحاد الأوروبي.
وقال سانتاندير إن اقتصادات السياحة توقعت انخفاض أعداد الوافدين الصينيين في نطاق يتراوح بين 7 و25 في المائة في عام 2020 مقارنة بالتوقعات قبل تفشي الفيروس، وهو انخفاض يتراوح بين مليون و3.7 مليون من الوافدين الصينيين.
وذكر سانتاندير، الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 15 عاما في مجال التسويق السياحي، "لقد واجهنا أزمات مرتبطة بأمراض معدية، فواجهنا السارس ومرض أنفلونزا الطيور وأيضا الإرهاب وما إلى ذلك"، مضيفا أن "الخوف هو أكبر عدو في هذا النوع من الأزمات، لاسيما بالنسبة لقطاع السياحة".
وبالنسبة للحالات التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي عن تعرض زائرين صينيين للمضايقة في أوروبا، فقد انتقد سانتاندر هؤلاء الأفراد المعيبين ووصفهم بأنهم "يفتقرون إلى التثقيف والمعلومات".
وذكر "هذا خطا تام"، فـ"لا يمكنك ربط فيروس بجنسية معينة..." ، مضيفا أنه لا ينبغي وصم أحد، "هذا قطعا هو أحد مبادئ المواطنة الأوروبية".