人民网 2020:02:18.11:10:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

طالب سوري في ووهان: كوفيد-19 قربني اكثر من الاصدقاء الصينيين لدرجة نسيت بانني طالب اجنبي في الصين

2020:02:18.10:54    حجم الخط    اطبع
طالب سوري في ووهان: كوفيد-19  قربني اكثر من الاصدقاء الصينيين لدرجة نسيت بانني طالب اجنبي في الصين

بشار إبراهيم

جامعة ووهان للرياضة

أنا الطالب بشار إبراهيم من الجمهورية العربية السورية قدمت الى جامعة ووهان للرياضة في مدينة ووهان- الصين في العام ٢٠١٤ للحصول على درجه الدكتوراه في التدريب الرياضي .

منذ اليوم الأول لتفشي كوفيد -١٩ كنا نتوقع من المجتمع الصيني (أساتذتنا الصينيون وأصدقاؤنا) أن يكونوا مشغولين بالعناية بأنفسهم وعائلاتهم وأطفالهم وأقاربهم جميعًا وان يكونواأقل اهتماما ورعايه بالطلاب الأجانب . لكن اثار دهشتي عدد الرسائل التي استقبلتها من قبل أصدقائي الصينيين للاطمئنان عن صحتي وسلامتي منذ الدقيقة الأولى لانتشار الفيروس.

قام المسئولون في الجامعة بشكل رسمي ومنذ اليوم الأول لتفشي الفيروس بتوجيه التحذيرات لنا بضرورة الحذر والتزام الإقامة داخل الجامعة تجنبا للإصابة, بالإضافة الى قيام الجامعة بتأمين وشراء كامل الحاجات والمستلزمات الغذائية من خضروات وفواكه ومستلزمات التنظيف وتوزيعها على جميع الطلاب الأجانب، بالإضافة الى القيام بفحص طبي يوميا للتأكد من سلامتنا . كذلك قاموا بإنشاء مجموعة دردشه على برنامج التواصل الاجتماعي الويتشات يضم جميع الطلبة الأجانب في الجامعة بالإضافة الى عدد من مسئولي الجامعة، عمل جميع المسئولون على تقديم الارشادات والمعلومات المتعلقة بالوباء واخر مستجدات الاخبار . كنا نشاهد سويا روعة بناء مستشفى في عشر أيام لحظة بلحظة قاموا بالاعتناء بنا وكأننا احد افراد عائلتهم .

كذلك قاموا بالاهتمام بصحتنا الذهنية البدنية من خلال تقديم تخفيف أعباء الضغط النفسي وحثنا على ممارسة النشاط البدني يوميا من خلال مدربين يقدمون التمرينات الرياضية المنزلية بشكل مباشر عبر الانترنيت. كذلك عمل مسئولو الجامعة على تأمين المواقع الدراسية والبحث العلمي التي تتيح لنا متابعة دراستنا من داخل غرفنا .

بعد عدة أيام من انتشار الوباء تفاجئنا بعدد من المتطوعين من الافراد العاملين في الجامعة كعمل شعبي قد حملوا على عاتقهم الشخصي مسئولية توريد جميع الخضروات والاحتياجات الأساسية لموظفي الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية من دكاترة ومدرسين. كان مفاجئا لنا قيامهم بدعوتنا للحصول على ما نريد وبدون أي تمييزأو تحيز . لم تكن مسئوليتهم القيام بذلك لكنهم قد فعلوها. حيث يقومون بالاتصال بنا يوميا للذهاب الى مكان التجمع واختيار ما نريد . وهو ما يعكس عمق العلاقات الاجتماعية بين افراد المجتمع الصيني والإنسانية العالية التي يتمتعون بها .

بحق لقد نسيت ولفترة من الفترات بانني طالب اجنبي في الصين او بانني عضو في مؤسسه رسميه، قد شعرت بأنني جزء من عائلة صغيرة تحاول التكاتف والوقوف صفا لصف لمحاولة تجاوز هذه الازمة.

أنا على ثقة تامة بأن الصين تقدم اقصى ما لديها لحمايه شعبها وحمايه جميع المقيمين فيها وبان الصين قادرة على تجاوز هذه الازمة بسرعة كبيرة . لكني ستبقى في ذاكرتي بأن الشعب الصيني شعب عظيم كريم في ضيافته وقت الرخاء وعظيم في مساعدته للأخرين وقت الشدة .

ووهان كوني قويه الى الامام!

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×