الدوحة 29 يناير 2020 (شينخوا) شدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الأربعاء) في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أهمية وحدة الصف لمواجهة التحديات وإنهاء حالة الانقسام، وذلك في أعقاب الإعلان عن خطة السلام الأمريكية.
وأفاد الديوان الأميري في بيان على موقعه الإلكتروني أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد أجرى اتصالا هاتفيا مساء اليوم مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وأضاف البيان أن الشيخ تميم وعباس استعرضا خلال الاتصال مستجدات الأوضاع في فلسطين، حيث شدد الأمير على أهمية وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات وإنهاء حالة الانقسام لإعادة الوحدة للعمل الوطني الفلسطيني.
وأكد الشيخ تميم موقف بلاده الثابت والداعم لفلسطين والشعب الفلسطيني، مبديا استعداد قطر لبذل الجهود للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
من جانبه، شكر الرئيس الفلسطيني أمير قطر على دعمه المستمر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وعلى جهود الدوحة ومواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، بحسب البيان.
وكانت قطر قد قالت اليوم إنه لا يمكن للسلام أن يكون مستداما ما لم تتم صيانة حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية وفي العودة إلى أراضيه، وذلك تعقيبا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن الدوحة ترحب بجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والمستدام في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأنها تقدر مساعي الإدارة الأمريكية الحالية لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي طالما كان ذلك في إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار البيان إلى أنه من الضرورة بمكان التأكيد على أن نجاح أية مبادرة قائمة أو مستقبلية لحل هذا الصراع الذي دام لأكثر من سبعة عقود يبقى منوطا بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدية ومباشرة على أساس الشرعية الدولية وما كان متناسبا في مختلف المبادرات الأمريكية التي جاءت في سياق الوساطة- مع تلك الشرعية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا أمس (الثلاثاء) خطته للسلام، المعروفة باسم "صفقة القرن"، والتي قال إنها تتكون من 80 صفحة، وذلك خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بوجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح ترامب أن الخطة تقدم حلا "واقعيا" لدولتين وتعترف بالقدس عاصمة "غير مقسمة" لإسرائيل.
وردا على هذه الخطة، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس البدء فورا باتخاذ الإجراءات لإنهاء الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية، مؤكد أن "القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر".