الأمم المتحدة 29 يناير 2020 (شينخوا) دحض مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء اتهامات ساقها المبعوثان الأمريكي والبريطاني ضد الصين على خلفية الأزمة الإنسانية الأخيرة في سوريا، واصفا تلك الاتهامات بأنها لا تنسجم مع الحقيقة وهراء.
وفي كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الأمن، أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون أن التسوية السياسية هي السبيل الأساسي لتحسين الوضع الإنساني في سوريا.
وأشار إلى أن الأزمة الانسانية الحالية مأساة للشعب السوري ومأساة للمجتمع الدولي، داعيا الأطراف إلى إظهار موقف مسؤول وبناء تجاه القضية الإنسانية السورية.
وقال "إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تسيئان استخدام مجلس الأمن لانتقاد الصين وغيرها. وإن الصين ترفض اتهاماتهما التي لا أساس لها".
وأضاف أن اتهاماتهما لا تنسجم مع الحقائق، مشيرا إلى أنه نظرا للحساسية العالية للمسألة الإنسانية في سوريا أجرى أعضاء مجلس الأمن مشاورات عدة مرات وكان من الصعب التوصل إلى توافق في الآراء. واضطر مجلس الأمن إلى التصويت في كل مرة.
وأوضح أن الصين تجنبا للمواجهة حاولت أن تجسر الخلافات بين الأطراف المعنية، وتلعب دورا تنسيقيا بينهم من أجل التوصل إلى حل.
وتابع: "بعد عقد جولات من المشاورات تم التوصل إلى حل. ربما لا يكون هذا الحل مرضيا لجميع الأطراف، ولكنه السبيل إلى حل المشكلة في ظل هذه الظروف".
وقال السفير الصيني إن الصين سعيدة بالتوصل إلى حل، وقد قامت بدورها باعتراف أعضاء المجلس، لذلك،" تلك الاتهامات ليس لها ما يبررها على الإطلاق".
وفي معرض حديثه عن التصويت، قال تشانغ إن كل الدول لديها الحق في اتخاذ قرارها بناء على مواقفها الخاصة، مضيفا أن الولايات المتحدة وبريطانيا صوتتا أيضا ضد مشروع القرار الآخر،" فالمسؤولية يجب أن تتحملها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".
وأردف تشانغ: " نأمل أن تتحمل جميع الأطراف المسؤولية، وأن تتجنب تسييس القضية الإنسانية، وأن تبذل جهودا حقيقية لتحسين الوضع الانساني في سوريا، وإعادة الحقوق الانسانية إلى الشعب السوري".
وتابع أن إساءة استخدام المجلس لتوجيه أصابع الاتهام لا يساعد على حل أى مشكلة، ولكنه يزيد من حدة المواجهة .
وعقد مجلس الأمن يوم الأربعاء جلسة حول سوريا. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك أمام أعضاء المجلس إن الوضع الانساني في شمال شرق البلاد لا يزال صعبا.
وجدد مجلس الأمن الدولي في 10 يناير آلية المساعدات عبر المعابر الحدودية لإيصال المساعدات للشعب السوري، والتي انتهت في منتصف ذلك اليوم، بعد مناقشات ساخنة. وجاء التصويت بعد فشل المجلس في تجديد الآلية في 20 ديسمبر عام 2019 نتيجة الانقسام بين الأعضاء.
واتهم نائب المندوب الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة جوناثان آلين يوم الأربعاء قرار الصين وروسيا باستخدام حق الفيتو ضد أحد القرارات الإنسانية في مجلس الأمن، قائلا إن الأمم المتحدة لم تعد قادرة على استخدام المعابر الحدودية للوصول إلى شمال شرق وجنوب سوريا.