القاهرة 27 يناير 2020 (شينخوا) قال أحمد السعيد رئيس مؤسسة "بيت الحكمة للصناعات الثقافية"، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها ، إن القراء المصريين لديهم شغف كبير بقراءة الكتب الصينية، خاصة الكتب الثقافية والأدبية.
وأنشئت مؤسسة بيت الحكمة بشراكة صينية مصرية في العام 2011، وتمثل سنويا دور النشر الصينية في معرض القاهرة للكتاب.
وأوضح السعيد، الذي تشارك مؤسسته حاليا في معرض القاهرة للكتاب بأربعة أجنحة، إن مناطق العرض الخاصة بالمؤسسة شهدت إقبالا هائلا حيث يرغب العديد من المصريين في معرفة المزيد عن الصين.
ومن المقرر أن يستمر معرض الكتاب، الذي افتتح يوم الأربعاء الماضي، لمدة أسبوعين، بمشاركة 900 دار نشر، و808 أجنحة، ويعد أكبر وأقدم معرض للكتاب في الشرق الأوسط، والثاني في العالم بعد معرض فرانكفورت الألماني.
وأضاف السعيد في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، " نحن نعرض حوالي 600 عنوان في أجنحتنا الأربعة، حيث لدينا 300 عنوان مترجم من الصينية تتناول المواضيع السياسية والدينية والثقافية والاقتصادية والتاريخ والأدب والجغرافيا والمعارف عامة، ونحو 200 كتاب تعليمي و100 كتاب للأطفال"، مشيرا إلى أن بيت الحكمة يقدم لأول مرة منهجا كاملا لتعلم اللغة الصينية.
وأكد أن الهدف الرئيسي من المشاركة في معرض القاهرة للكتاب هو إزالة أية حواجز ثقافية بين الصين ومصر، موضحا أن المشاركة في المعرض مكسب كبير لمؤسسته.
وتابع أنه يتم عرض العاب وهدايا تذكارية صينية تقليدية مصنوعة يدويا، بالإضافة إلى إكسسوارات للاحتفال بعيد الربيع الصيني، منوها بأن أحد الأجنحة تم تصميمه على شكل معبد بوذي.
ووفقا للسعيد، فإن معظم الزائرين للمعرض خلال مشاركة بيت الحكمة للمرة الأولى عام 2013 كانوا يحضرون فقط لإلقاء نظرة على الأجنحة، مضيفا أن الزوار بدأوا حاليا في شراء الكتب الصينية اعتبارا من العام الماضي.
وقال "آمل أن نحقق في السنوات القليلة المقبلة مكاسب مالية حتى نتمكن من الاستمرار والتوسع".
وأشار إلى أن معظم الزوار يهتمون بالكتب التي تتناول علاقات الصين مع الشرق الأوسط والمنطقة العربية، ولفت إلى أن القراء يريدون معرفة ما تنوي الصين فعله بالتعاون مع مصر فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق.
واعتبر أن التحدي الأكبر لبيت الحكمة هو الاستمرارية والتوسع، مؤكدا أن مؤسسته قادرة حتى الآن على التغلب على هذا التحدي من خلال توفير أعداد كبيرة من الكتب، التي تتناول كافة الجوانب الثقافية والعملية والمعرفية فيما يخص الصين.
وقال السعيد، "لقد تم توفير الكتب التي تناقش مواضيع جديدة تختلف عن ما تم تقديمه في النسخ السابقة للمعرض"، وأوضح أنه "بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها بيت الحكمة لإدخال الثقافة الصينية إلى مصر، تعمل المؤسسة أيضا على تصدير الثقافة المصرية إلى الصين".
واستطرد " لدينا الآن مكان في مركز بكين الدولي لخدمة التجارة الثقافية، حيث نسعى لإقامة معرض مصري متكامل لعرض المنتجات الثقافية المصرية"، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو خلق جسر قوي بين الشعبين المصري والصيني.
ومنذ تأسيسها في عام 2011، تركز مؤسسة بيت الحكمة، والتي تعمل في كل من مصر والصين، على نشر الكتب الثقافية والأدبية المتعلقة بالصين باللغة العربية لتعزيز التبادل الثقافي الصيني العربي.
ومنذ أن رفعت مصر والصين العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في العام 2014، وصل التعاون الثقافي بينهما إلى ذروته من خلال تبادل الزيارات بين الفنانين والوفود الثقافية والموسيقية.
ويريد البلدان تعزيز العلاقات الودية من خلال هذه التحركات الثقافية، في ظل مبادرة الحزام والطريق، التي تعزز فهما أكثر عمقا للثقافتين.