16 نوفمبر 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ جذبت الزراعة المائية الأنظار في جناح التقنيات الزراعية بالمعرض الصيني للتكنولوجيا الفائقة الذي يعقد بمدينة شنتشن من 15 إلى 19 نوفمبر الجاري. وتعد هذه الزراعة الناشئة، اكتشافا ثوريًا، يسمح للمزارعين بإنتاج الخضار في أي مكان وفي أي وقت من السنة، بصافي محاصيل أعلى وموارد أقل. وقال شوانغ يان تشانغ، مسؤول المبيعات بشركة "شن ييه لعلوم ومنشآت الزراعة بشنتشن"، المشارك في المعرض، إن الزراعة المائية يمكن استعمالها على نطاق واسع في المدن والأماكن غير الصالحة للزراعة، مثل المطاعم والشرفات والمباني المكتبية والمختبرات العلمية والمحطّات الفضائية. وأن المنشآت يمكن تصميمها وفقا لطبيعة المكان، مما يجعل كل مكان قابل للزراعة. كما يمكن استعمال حاويات كبرى لإنتاج كميات أكبر من الخضار. وأضاف شوانغ يان تشانغ، أنه في حالة زراعة البراعم، فإن منشأة بمساحة 14 متر مربع، يمكن أن توفر حاجة 2.8 مو (يساوي مو واحد نحو 0.067 هكتار) من الزراعات.
لاتعد الزراعة المائية حلا زراعيا للمدن والمساحات الضيقة فحسب، بل إنها تمثل بديلا زراعيا ناشئة للمناطق الصحراوية، على غرار عدة دول عربية. شركة "جي أند إن هيدروبونيك المحدودة" المتخصصة في تكنولوجيات الزراعة، تقوم بتصدير تكنولوجيا الزارعة المائية إلى العديد من الدول العربية، على غرار مصر وتونس والسعودية والكويت وغيرها. ويقول قوان تشانغ فا، رئيس شركة "جي أند إن هيدروبونيك المحدودة"، إن فوائد الزارعة المائية بالنسبة للدول العربية متعددة. فهي من جهة تمثل زراعة بديلة للزراعة التقليدية من خلال الاستغناء على التربة. ومن جهة أخرى، يمكنها توفير الكثير من مياه الريّ من خلال إعادة التدوير. مما يجعلها خيارا مستقبليا مهما بالنسبة للعديد من الدول العربية في إنتاج الخضار وبديلا عن الاستيراد.
وأشار قوان تشانغ فا، إلى أن المنشآت التي تصدرها شركته، ساعدت عدة دول عربية اليوم على إنتاج عدة أنواع من خضروات السلطة، كالخس والخيار والطماطم من خلال الزراعة المائية. مشدّدا على أن العوامل المناخية من الممكن أن تدفع الدول العربية في المستقبل إلى إيلاء إهتماما أكبر بهذه الزراعة الناشئة.
والزراعة المائية هي طريقة لزراعة النباتات دون استخدام التربة. حيث تتم زارعة النباتات في الماء ويتم تغذيتها من خلال محلول مغذي يوفر العناصر الغذائية المعدنية اللازمة للنمو.