بيروت 16 نوفمبر 2023 (شينخوا) أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم (الخميس) إصدار نداء الطوارئ من أجل لبنان، للاستعداد والاستجابة لتزايد "الأعمال العدائية" عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وطلبت المنظمة بموجب نداء "عاجل" تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "أموالا لزيادة القدرة على إدارة الإصابات الجماعية والرعاية في حالات الطوارئ، وضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية للسكان الضعفاء والمتضررين، وتعزيز مراقبة الأمراض ومكافحتها".
وأخذت المنظمة في الاعتبار سيناريوهين محتملين في النداء، وقالت إنه "إذا اقتصرت الأعمال العدائية على جنوب لبنان، تشير تقديرات المنظمة إلى أنها ستحتاج إلى 6.7 مليون دولار أمريكي للاستعداد والاستجابة، وإذا امتدت الأعمال العدائية إلى البلد بأكمله، فستحتاج إلى 11.1 مليون دولار أمريكي".
ولفتت إلى أن "النداء من أجل لبنان يعتبر جزءا من نداء منظمة الصحة العالمية المتطور للتمويل المتعدد البلدان للأرض الفلسطينية المحتلة والبلدان المجاورة، مع متطلبات تمويل إجمالية تقدر بـ 140 مليون دولار أمريكي".
وأشار بيان المنظمة إلى أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية طويلة الأمد، مما أدى إلى انخفاض دخل الناس وإمكانية حصولهم على الرعاية الصحية.
وأوضحت أن نقص الأدوية والتكاليف الصحية الكارثية التي يتحملها الأشخاص من جيوبهم يعد أمرا شائعا في لبنان، في حين تشير التقديرات إلى أن أكثر من 40% من القوى العاملة في مجال الصحة قد غادرت البلاد.
وقالت إن التقديرات تشير إلى أن 2 من كل 3 أشخاص في لبنان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك المساعدات الصحية.
وشددت على أن "الأعمال العدائية" المستمرة في جنوب لبنان وعلى الحدود مع إسرائيل وعدم اليقين بشأن المستقبل تمثل أعباء إضافية على النظام الصحي.
وذكرت أنه "حتى الآن، قتل 77 شخصا وجرح 331 ونزح أكثر من 26 ألف شخص داخل لبنان، كما تم الإبلاغ عن 3 هجمات على مرافق الرعاية الصحية".
وأكدت أن منظمة الصحة العالمية بدأت بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية وشركاء آخرين، الاستعداد للتوسع المحتمل للصراع، مشيرة إلى تفعيل مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بقيادة وزارة الصحة وبدعم من المنظمة لتنسيق الاستجابة الوطنية.
ومنذ إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بشكل يومي قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلف قتلى وجرحى على جانبي الحدود.