人民网 2020:01:02.15:42:02
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير سنوي: الطلبة الصينيون يتجاوزون عقبات الحصول على تأشيرة الولايات المتحدة

2020:01:02.15:11    حجم الخط    اطبع

نيويورك أول يناير 2020 (شينخوا) خلال العام الماضي، وضع عدد متزايد من الطلبة الصينيين عقبات الحصول على تأشيرة الولايات المتحدة إلى جانب عدم الاستقرار الاجتماعي وارتفاع الرسوم الدراسية، في المنظور الصحيح وانتقلوا إلى وجهات عالمية أخرى للدراسة في مرحلة التعليم العالي وكذا إلى مؤسسات داخل الوطن، هكذا لاحظ المتخصصون في هذا المجال عند إلقاء نظرة على عام 2019.

فقد قالت أنابيلي دينغ، ممثلة القبول في كلية الدراسات المهنية بجامعة كولومبيا، خلال مقابلة أجرتها معها ((شينخوا)) مؤخرا إن "حماسة الطلبة الصينيين تجاه التعليم العالي في الولايات المتحدة تضاءلت جراء سياسات التأشيرات التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي تسببت في تأخير أو رفض قبول العديد منهم، وخاصة أولئك الذين يهدفون إلى الحصول على شهادات في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضة".

وذكر معهد سياسات الهجرة، وهو مركز بحثي غير حزبي، أن عدد الطلبة الدوليين الجدد في الكليات والجامعات الأمريكية انخفض للعام الثالث على التوالي، كما انخفض عدد تأشيرات الطلبة الصادرة للمتقدمين الصينيين بنسبة 54 في المائة في السنة المالية 2018 مقارنة بالسنة المالية 2015. ولم يكن هذا من قبيل المصادفة، فقد أفادت التقارير بأن الولايات المتحدة شهدت زيادة نسبتها 1.7 في المائة فقط في عدد الطلبة الصينيين في خريف عام 2018، وهو أدنى مستوى منذ عقد من الزمان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ للصحفيين في نوفمبر إن "السياسات التي اتبعتها الولايات المتحدة مؤخرا أثرت على صورتها وسمعتها، وعرقلة تبادلاتها مع الدول الأخرى، وقوضت مصالحها الخاصة".

وذكر قنغ "في الوقت الحاضر، من المهم للغاية بالنسبة لنا تهيئة ظروف إيجابية لتبادل الطلاب وكذلك للعلاقات الشعبية انطلاقا من موقف منفتح وشامل".

-- أصوات معارضة لسياسة التأشيرة

قامت ليندساي تسو بتأسيس موقع ((offerbang.io)) لتوفير تعليم مهني للطلبة والمهنيين الدوليين، بعد أن عملت في وول ستريت كمديرة تنفيذية مالية بعد إتمام سنوات دراستها في نيويورك وبكين.

وقالت "لقد قابلت طلبة صينيين تضرروا بسبب تأخير الحصول على التأشيرة أو رفضها. والنتيجة أن هذا ألقى بظلاله على القادمين الجدد. فمع رؤيتهم لصعوبة الدراسة والبحث عن عمل في الولايات المتحدة، صاروا يفضلون البقاء في الصين للحصول على تعليمهم عالي هناك، متخلين عن خططهم تجاه الحياة في الخارج نهائيا".

ورغم أن لان يانغ حصل لتوه على درجة الماجستير في علوم الكمبيوتر بجامعة بيس هذا العام ووجد وظيفة كمدير لقسم واجهة المستخدم/وتجربة المستخدم بإحدى الشركات، إلا أن بعض أصدقائه وزملائه الصينيين لم يكونوا محظوظين مثله.

وقال لان يانغ "كما أعلم، عليك الانتظار لفترة أطول للحصول على تأشيرة الطالب الخاصة بك، والتي لا تشغل بال الطلبة أنفسهم فحسب وإنما أهاليهم أيضا. وبالنسبة لأولئك الذين مازالوا يخططون للدراسة في الولايات المتحدة، فمن الواضح تماما أنهم لن يحققوا النتائج المرجوة - فهم يعاملون بطريقة لا تؤدى سوى إلى القفز لاستنتاج مفاده أن الولايات المتحدة غير ودية تجاه الطلبة الصينيين".

ونقلت ((تشاينا برس)) عن راشيل بانكس مديرة السياسة العامة في جمعية المعلمين الدوليين، قولها مؤخرا إن سياسة التأشيرات التي تتبعها الإدارة الأمريكية وتعليقات قادتها هي العامل الرئيسي الذي أوقف تدفق الطلبة الدوليين.

وقد نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولو البيت الأبيض مثل هذه الاتهامات.

وكانت كارولين كاساجراند نائبة مساعد الوزير للبرامج الأكاديمية في مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأمريكية قد قالت لـ((شينخوا)) في نهاية نوفمبر إن "سياسة التأشيرات التي نتبعها تتوافق مع مناقشاتنا، التي تأتي من أعلى مكتب في البلاد. فقد صرح الرئيس مؤخرا من المكتب البيضاوي بأننا نرحب بالطلبة الصينيين في جامعاتنا".

ما أشارته إليه كاساجراند هو تصريحات أدلى بها ترامب في 11 أكتوبر في البيت الأبيض. فقد قال ترامب للصحفيين "جامعاتنا تفتح أبوابها. والعالم يأتي إليها. ويستخدمون جامعاتنا. فلدينا أعظم نظام في العالم. والصين لن تُعامل بطريقة مختلفة".

ولكن الجامعات والمؤسسات التعليمية الأمريكية التقطت نغمة مختلفة.

فقد قال براد فارنسورث، نائب رئيس المجلس الأمريكي للتعليم لـ((شينخوا)) "نريد أن يكون المسار (القدوم إلى الولايات المتحدة) واضحا للغاية وشفافا للغاية ويمكن التبنؤ به للغاية. فما نسمعه من الطلبة الصينيين هو أن هذا ليس هو الحال دائما".

وقبل أشهر من ذلك، أعربت جامعات كبرى مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ييل وجامعة هارفارد وجامعة كاليفورنيا بيركلي عن قلقها من أن سياسة التأشيرات التي تنتهجها الحكومة خلقت "مناخا ساما" وتعارضت مع مبدأ الانفتاح والشفافية، مضيفة أن الطلبة الصينيين كانوا دائما موضع ترحيب من الجامعات الأمريكية.

للعام العاشر على التوالي، ظلت الصين أكبر مصدر للطلبة الدوليين في الولايات المتحدة وذلك في عام 2018/2019، حيث درس 369548 طالبا في برامج البكالوريوس والدراسات العليا وبرامج بدون درجات علمية وبرامج التدريب، بزيادة نسبتها 1.7 في المائة مقارنة بالعام السابق له، وفقا لما ذكره تقرير لمعهد التعليم الدولي.

وساهم الطلبة الدوليون، الذين يمثلون 5.5 في المائة من إجمالي عدد طلبة مرحلة التعليم العالي في الولايات المتحدة، بمبلغ قدره 44.7 مليار دولار أمريكي في اقتصاد البلاد في عام 2018، بزيادة نسبتها 5.5 في المائة مقارنة بالعام السابق، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية.

ومن ناحية أخرى، ووفقا لإحصاءات جمعية المعلمين الدوليين، فقد أدى الهبوط المتتالي في أعداد الطلبة الدوليين الجدد منذ عام 2016 إلى خسارة قدرها 11.8 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي.

وقال دينغ "إن التحاق الطلبة الصينيين بالدراسة في جامعة أمريكية لم يعد يوفر لهم أكثر من خيار من الخيارات، وإنما خيار واحد من الخيارات. لهذا أوصيهم بأن يضعوا خيارات مزدوجة بالنسبة للتعليم العالي: يكون أحدها المجئ إلى الولايات المتحدة والآخر الدراسة في بلدان أخرى، بما فيها الصين نفسها".

وذكر تقرير صدر في ديسمبر عن مركز الصين والعولمة خلال قمة حول تدويل التعليم العالي، استضافها معا مركز الصين والعولمة وقمة الابتكار العالمية للتعليم ومعهد التعليم الدولي في ديسمبر ببكين، أن كندا واستراليا والصين تلحق بالركب في جذب الطلبة الدوليين.

وأوضح التقرير أن الصين تمثل الآن 10 في المائة من مجموع الطلبة الدوليين في العالم، لتحتل المرتبة رقم 3 على الخرائط العالمية في هذه الفئة، وتعتزم استضافة 500 ألف من الطلبة الدوليين في جميع المراحل الدراسية بحلول عام 2020.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×