25 ديسمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ توصلت الصين والولايات المتحدة مؤخرًا إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من الاتفاقية الاقتصادية والتجارية، مما خفف أعباء صانع الألعاب الأمريكي جاي فورمان. ويرى فورمان أن شركته وصناعة الألعاب الأمريكية لا يمكنها الاستغناء عن الصناعة الصينية.
يدير فورمان شركة لصناعة الألعاب ومقرها في بوكا راتون بولاية فلوريدا. وقد عملت شركته منذ ما يزيد عن 30 عاما على تعزيز مكانتها داخل السوق الصينية، حيث تضع نحو 90٪ من طاقتها الإنتاجية في الصين. كما تربطها علاقات تعاون عميقة وجيدة مع الشركات الصينية المصنعة. ويعتقد فورمان أن الصين تمتلك أفضل قنوات الإنتاج والتوزيع وسلاسل التوريد في العالم، وهو أمور ضرورية بالنسبة لمصنعي الألعاب".
ويقول فورمان بأن شركته "تعتمد بشدة على الانتاجية الصينية الفعّالة". ويرى بأن الصين تمتلك نظام خدمات متكاملا، وعمّال رفيعي الكفاءة ومثابرين. " إن العمال الصينيين يمثلون عاملا مهمّا في تطور صناعة الألعاب الأمريكية. كما أن تصاميم وخطط المصانع وكذلك المهندسين والمشغلين، هم من الدرجة الأولى"، يقول فورمان.
أما ما زاد اعجاب فورمان بالصناعة الصينية، فهو توفر كامل شروط السلامة الانتاجية. "لقد أنشأنا نظامًا شاملاً للسلامة في الصين. حيث نقوم بإجراء اختبارات متعددة على جميع مكونات الألعاب والدهن والبلاستيك والإلكترونيات وغيرها من المواد لضمان سلامتها. "
ويعتبر فورمان أن صناعة الألعاب تعد قطاعا مهما بالنسبة للاقتصاد الأمريكي. فوفقًا لجمعية صناعة الألعاب الأمريكية، تحقق الصناعة حوالي 110.9 مليار دولار أمريكي في شكل فوائد اقتصادية للولايات المتحدة كل عام وتوفر ما يزيد عن 690 ألف وظيفة. في ذات الوقت، تبلغ قيمة الضرائب التي توفرها صناعة الألعاب في امريكا 14.98 مليار دولار سنويا، وتدفع للموظفين حوالي 35.1 مليار دولار. وعلى ضوء هذه الأرقام، يشير فورمان إلى أن أي انتكاسة في صناعة الألعاب الأمريكية لن تكون ذات أثر صغير على الاقتصاد الأمريكي.
وقال فورمان إنه إذا نفذت الولايات المتحدة خطة لزيادة التعريفة الجمركية على السلع الصينية المصدرة إلى الولايات المتحدة، فإن العديد من الشركات ستفكر في نقل سلاسل الإنتاج بعيدا عن الصين. مما سيكلفها خسائر في الوقت ويعرضها للمخاطر. بينما تتميز صناعة الألعاب بهامش صغير لرفع الأسعار، وبمجرد التعرض لصدمة التعريفة الجمركية، ستتقلص أرباح الشركات، وستضطر إلى تقليل الاستثمار في بحث وتطوير المنتجات والتسويق.
لذلك، فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الصين والولايات المتحدة بشأن المرحلة الأولى من الاتفاقية الاقتصادية والتجارية سيريح صناعة الألعاب الأمريكية من هذه الضغوط. وقد أصدرت جمعية صناعة الألعاب الأمريكية بيانًا للترحيب بالاتفاق منذ الوهلة الأولى. قال رئيس الجمعية والمدير التنفيذي، ستيف باشيلب، إن أخبار اعفاء صناعة الألعاب والمستهلكين الأمريكيين من التعريفات الجمركية قد أسعدت الجميع. وحث ستيف الحكومة الأمريكية على اغتنام الفرصة لإزالة التعريفات التي لا تزال مفروضة.
أما فورمان فقال إن شركات تصنيع الألعاب الأمريكية لن تتخلى عن الصين لأنه "لا يوجد خيار إنتاج أفضل من الصين بالنسبة لصناعة الألعاب، ولا أفكر في مغادرة الصين".