وزير الخارجية الصيني يدعو الاتحاد الاوروبي والصين للتعاون من أجل حماية التعددية والنظام الدولي

بروكسل 17 ديسمبر 2019 (شينخوا) صرح عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الثلاثاء)، بأن الصين والاتحاد الأوروبي ينبغي أن يتعاونا للدفاع عن التعددية والحفاظ على النظام الدولي.

وصرح وانغ بذلك عندما اجتمع مع تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، في مقر الاتحاد الأوروبي هنا اليوم .

وقال وانغ إن العام المقبل يوافق الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وإن العلاقات بين الجانبين ستكون لها فرص تنموية جديدة تحت القيادة الجديدة للاتحاد الأوروبي العام المقبل.

ولفت وانغ إلى أنه باعتبار الصين والاتحاد الأوروبي قوتين رئيسيتين في التعددية القطبية في العالم، يتعين عليهما التعاون من أجل الدفاع عن التعددية والحفاظ على النظام الدولي. وقال إنه لتحقيق هذه الغاية، سيعمل الجانبان على تعزيز الوعي بالشراكة، مضيفا أن الصين وأوروبا شريكان وليسا خصمين.

وأوضح وانغ أن التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي سيكون له مجال وإمكانات أكبر حيث تسعى الصين إلى مزيد من الإصلاح والانفتاح، داعيا إلى التوصل إلى اتفاقية استثمارية ثنائية رفيعة المستوى كما هو مقرر. وينبغي على الجانبين أيضا تعزيز التعاون متبادل المنفعة في مجالي الابتكار والاقتصاد الرقمي، وتجنب اتخاذ تدابير تمييزية ضد بلدان أو شركات محددة.

وأشار وانغ إلى أن تعاون الصين مع دول وسط وشرق أوروبا جزء لا يتجزأ من التعاون الصيني-الأوروبي ويمثل تكملة مفيدة له. وإن الصين مستعدة لجعل العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي والعلاقات بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا تسهل بعضها البعض من خلال تعزيز التواصل مع الاتحاد الأوروبي.

وبدوره، قال ميشيل إن الجانب الأوروبي يعتقد أن التعددية والتعاون الدولي أفضل وسيلة لمواجهة التحديات العالمية الراهنة. وتؤدي الصين دورا متزايد الأهمية في الأمم المتحدة والشؤون العالمية. ومن الضروري أن يعزز الاتحاد الأوروبي والصين الحوارات، وأن يحافظا بشكل مشترك على النظام والقواعد على الصعيد الدولي، وأن يتعاملا بشكل أفضل مع التحديات والتهديدات المشتركة، وأن يعطيا دفعة جديدة للعلاقات الثنائية.

وأضاف ميشيل أن الاتحاد الأوروبي يعتقد أيضا أن "تعاون 17+1" مكمل مهم للعلاقات الأوروبية-الصينية. إن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل مع الصين لإجراء استعدادات كاملة لسلسلة من التبادلات رفيعة المستوى المقرر عقدها في العام المقبل، ولتعزيز التقدم في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي والصين.