البرازيل تفتتح مكتبا تجاريا في القدس

القدس 15 ديسمبر 2019 (شينخوا) افتتحت البرازيل اليوم (الأحد) مكتبا تجاريا لها في مدينة القدس، وأعلنت عزمها نقل سفارتها إلى المدينة المقدسة العام المقبل.

وحضر حفل افتتاح المكتب، الذي يحمل اسم الوكالة البرازيلية للتجارة والاستثمار "أبيكس"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.

وأعلن نجل الرئيس البرازيلي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في البرلمان إدواردو بولسونارو، في كلمة خلال حفل الافتتاح، نيته نقل السفارة البرازيلية إلى القدس في عام 2020.

وسبق الافتتاح، بحسب البيان، عقد لقاء بين بولسونارو ونتنياهو، الذي تحدث خلال اللقاء عبر الهاتف مع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو.

وقال نتنياهو إن "افتتاح مكتب التجارة في القدس جزء من تعزيز العلاقات بين إسرائيل والبرازيل، ويحدث كجزء من التزام الرئيس بولسونارو بفتح سفارة في القدس العام المقبل".

وأضاف أن "مكتب التجارة يمكن أن يساعد البرازيل وإسرائيل في إدراك إمكانات التعاون، فيمكننا تحقيق فوائد لبعضنا البعض بشكل جيد للغاية".

وأكد نتنياهو "وقوف إسرائيل إلى جانب البرازيل ودعمها بكل طريقة ممكنة بما في ذلك كارثة السد وحرائق الأمازون، إسرائيل كانت هناك وإسرائيل ستكون هناك دائمًا لشعب البرازيل وصداقتنا".

بدوره، قال بولسونارو الإبن، بحسب البيان، "تحدثت مع الرئيس جاير بولسونارو قبل المجيء إلى هنا وأكد التزامه بنقل السفارة إلى القدس، مشيرا إلى أن بلاده تريد الانتقال إلى القدس كي نكون قدوة لكل أمريكا اللاتينية".

وكان الرئيس البرازيلي قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو في القدس في أبريل عن قراره فتح مكتب دبلوماسي يعنى بالشؤون الاقتصادية في القدس.

كما تعهد بأن يحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة.

وتعليقا على ذلك، اعتبرت عايدة توما عضو "القائمة العربية المشتركة"، التي تمثل العرب في إسرائيل، أن "بولسونارو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونتنياهو هم قادة يمينيون خطرون، يعاملون بلدانهم كعمل تجاري عائلي ويرسلون أطفالهم للقيام بالعمل القذر، ويبذلون قصارى جهدهم للقضاء على احتمال قيام دولة فلسطينية مستقلة".

وقالت توما في تغريدة في (تويتر) إن: "نقل السفارة سيكون خطوة مدمرة من أجل السلام، لكن لن تؤدي هذه الخطوة إلى تغيير حقيقة أن الاحتلال جريمة، وأن العاصمة الشرعية للدولة الفلسطينية المستقبلية هي القدس الشرقية".

وحتى الآن، خرقت الولايات المتحدة الأمريكية وغواتيمالا الإجماع الدولي بشأن القدس عبر فتح سفارتين لهما في المدينة، فيما افتتحت المجر مكتبا تجاريا بها.

في المقابل، قطع الفلسطينيون التواصل مع البيت الأبيض على خلفية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.