مدريد 15 ديسمبر 2019 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا في مدريد يوم الأحد إنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي أن يتمسكا بقوة بالتعددية ويمنحا العالم مزيدا من الاستقرار، حيث تستمر النزعة الأحادية وسياسة القوة في الهياج.
أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل على هامش الدورة الـ14 لاجتماع وزراء خارجية آسيا-أوروبا (اسيم).
وقال وانغ إن الصين والاتحاد الأوروبي، باعتبارهما شريكين استراتيجيين شاملين وقوتين هامتين في عملية التعددية القطبية، يتحملان مسؤوليات هامة في سبيل تحقيق السلام والتنمية في العالم.
وفي مواجهة الوضع الدولي المعقد والمتقلب، دعا كبير الدبلوماسيين الصينيين الصين والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التنسيق الاستراتيجي وجلب المزيد من الطاقة الإيجابية للعالم.
وأشار إلى أن منظمة التجارة العالمية تواجه الآن تحدي الحمائية، قائلا إنه يتعين على الصين وأوروبا التمسك بالتجارة الحرة وحماية النظام التجاري المتعدد الأطراف وتحقيق المزيد من الانفتاح علي العالم.
وأكد وانغ أن الصين وأوروبا شريكان وليسا منافسين في ضوء ما يوجد بينهما من توافق أكثر بكثير من الاختلاف وتعاون أكثر من المنافسة.
وأضاف أن تنمية الصين ليست تحديا وإنما تمثل فرصة للاتحاد الأوروبي والعكس صحيح.
وقال وانغ إنه من غير المستغرب أن تكون هناك بين الصين والاتحاد الأوروبي خلافات حول بعض القضايا نظرا لاختلاف ظروفهما التاريخية والثقافية وأنظمتهما الاجتماعية، مؤكدا على الجانبين أهمية معالجة خلافاتهما من خلال حوارات صريحة قائمة على الاحترام المتبادل.
وفي هذا الصدد، قال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي للاعداد لسلسلة من التبادلات رفيعة المستوى في العام القادم، الذي يصادف الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن الصين مستعدة للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي إلى مستوى جديد.
ومن جهته، اعتبر بوريل إنجازات الصين في السنوات الـ40 الماضية من الإصلاح والانفتاح بمثابة معجزة في تاريخ البشرية وأن تنمية الصين وزخم نموها في السنوات الـ40 القادمة لا رجعة فيهما.
وقال بوريل إن الصين تلعب دورا حيويا في الشؤون الدولية وإنه من المستحيل حل القضايا العالمية والإقليمية الرئيسية مثل تغير المناخ والقضية النووية الإيرانية دون مشاركة الصين.
وفي مواجهة الوضع الدولي الحالي، قال بوريل إنه يأمل من الاتحاد الأوروبي أن يضع أهدافا طموحة مع الصين، وأن يطور علاقات متبادلة النفع ومربحة للجميع، وأن يعزز التعاون الاستراتيجي في البعدين الثنائي والدولي.
كما شاطر وزير الخارجية الصيني الرأي قائلا إنه يتعين على الجانبين النظر إلى الخلافات بين الجانبين والتعامل معها من منظور أعلى، وبناء عالم أكثر سلاما وازدهارا بشكل مشترك.
وقال إن العام القادم حاسم للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي مستعد أيضا للعمل مع الصين للترتيب لسلسلة من التبادلات رفيعة المستوى.