أسوان، مصر 12 ديسمبر 2019 (شينخوا) أكدت الممثلة الخاصة للحكومة الصينية للشؤون الافريقية شيوي جينغ هو، أن السلام والتنمية هما الدعائم الأساسية لبناء الأمم، مشددة على أنه لا تنمية بدون سلام.
وقالت شيوي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، الذي انطلق أمس الأربعاء، إن "موضوع الترويج للسلام يحظى بإجماع دولي مستمر نظرا لأهميته في تمهيد الطريق لتحقيق التنمية".
ويستمر "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، لمدة يومين، بمشاركة عدد من قادة الدول الأفريقية، وسياسيين ودبلوماسيين دوليين بالإضافة لمفكرين ومثقفين ورجال أعمال.
ويركز المنتدى على موضوعات إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في الدول التي عانت صراعات وحروب أهلية، وكذلك قضايا التعليم والتغير المناخي والتنمية المستدامة في أفريقيا.
وقالت المسئولة الصينية إن القضايا التي تمت مناقشتها في المنتدى قوبلت بردود فعل ايجابية من قادة الدول الأفريقية وكذا المشاركين من المنظمات الدولية.
واعتبرت، المنتدى منصة جيدة للمشاركين فيه للحديث بحرية وإعطاء شرح تفصيلي ورؤى عميقة حول أهمية وضرورة السلام والأمن والتنمية في القارة الأفريقية.
وأضافت أن "التحديات التي تواجه أفريقيا الأن لم تعد تتعلق بالقضايا الأمنية التقليدية، وانما غير التقليدية مثل الارهاب وتهريب الأسلحة والاتجار بالبشر وقضايا اللاجئين".
وشددت على الحاجة الماسة للتعاون المتعدد الأطراف لمواجهة التحديات في العديد من الدول الافريقية التي عانت من العنف بسبب العمليات الارهابية.
ونوهت شيوي بمساهمة الصين النشطة والمخلصة والدائمة لدعم الدول الأفريقية في تحقيق السلام والاستقرار، مشيرة إلى أن "نحو 2000 عنصر من قوات حفظ السلام الصينية يشاركون في عمليات الأن في مناطق أفريقية".
وأشارت إلى وجود القوات البحرية الصينية بمنطقة خليج عدن والمياه الصومالية منذ 10 أعوام لمكافحة القرصنة.
وأشادت بالإجراءات الإصلاحية التي تتخذها الدول الافريقية قائلة، "إن الدول الأفريقية تعمل بقوة على تعزيز أطر الديمقراطية وتحسين الحكم الدولي الرشيد".
وتابعت قائلة "يجب على المجتمع الدولي أن يستمع أكثر إلى الأصوات الآتية من الداخل الأفريقي"، مؤكدة أن الصين حريصة دائما على تشجيع الأطراف المختلفة على تحقيق السلام وتعزيز الحوار، وأنها دائما ما تدعم مبدأ حل الأزمات الافريقية بالحوار والتفاوض وبطريقة افريقية، وبدون أية تدخلات خارجية.
وأوضحت أن "الدول الافريقية هي من تعيش وتفهم أزماتها وهي القادرة على حل مشكلاتها من هذا المنطلق"، مؤكدة على أهمية مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
وشددت على أن "الصين تدعم الاتحاد الأفريقي والمنظمات الأفريقية الاقليمية في لعب دور ريادي في حل الصراعات الداخلية بدون أي تدخلات من أي قوى خارجية".
وفيما يتعلق بقضية التنمية، قالت إن "الصين باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم فهي تواجه نفس المشاكل التنموية التي تواجهها القارة الأفريقية التي تضم أكثر الدول النامية في العالم".
وأردفت قائلة، "لذا فإن الصين حرصت دائما على المشاركة بشكل بناء في الشئون الأفريقية بإخلاص لتعزيز مناحي التنمية بها".
وأشارت إلى أنه خلال قمة بكين للمنتدى الصيني - الأفريقي في العام 2018، اقترحت الصين التعاون عن قرب مع الدول الافريقية لتطبيق "الخطوات الثماني" التي تغطي مجالات تعزيز الصناعة، تسهيل التجارة، التنمية الخضراء، الصحة، ومجالات أخرى.
واستطردت قائلة، إن هذه الخطوات تهدف إلى خروج أفريقيا من عنق الزجاجة فيما يتعلق بالأزمات التي تعيق التنمية عن طريق ضخ الاستثمارات في البنية التحتية والبناء بدون التدخل في الشئون الداخلية.
وحرصت على التأكيد على أن الصين تعمل في أفريقيا من منطلق أن كل دولة لها سمات وطنية خاصة بها، ومن ثم تعمل الصين على اتخاذ سياسة عملية تتماشي مع استراتيجيات التنمية بتلك الدول بعد مشاورات مشتركة.