تقرير: لماذا أصبحت الحياة المبسّطة مصدر سعادة الناس؟

13 ديسمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدر المركز الوطني لرصد ومراقبة الموارد اللغوية مؤخرًا "أفضل عشرة تعبيرات متداولة عبر إنترنت لعام 2019" في بكين، ومن بينها” انقطاع، رمي، وتخلى... الحياة المبسّطة ". كان يقول المثل، البيت قيم ولو انه مملوء باللوازم المنزلية عديمة القيمة، لكن الآن أصبحت "الحياة المبسطة" أسلوب حياة متداول. وراء هذا التغيير المنقلب، هو تحسين مستويات معيشة الأفراد، ما يجعل المواد الفائضة "عبئًا حلوًا" على الناس.

ما يسمى ب “انقطاع، رمي، وتخلى" هو قطع الأشياء غير الضرورية والتخلي عن العلاقات غير الضرورية. ترك هاجس "أكثر هو الأفضل"، ولم يتبق سوى ما تحتاجه حقًا.

لماذا أصبحت الحياة المبسّطة مصدر سعادة الناس؟

تعتقد المدارس الكبرى في علم النفس الحديث ومفهوم السلوك الامريكية، أن كل سلوك صريح للشخص هو انعكاس لعالمه الداخلي. ويمكننا استنتاج الحالة الداخلية للشخص والعملية العقلية من خلال أدائه الخارجي. على سبيل المثال: تعكس غرفة الشخص الفوضوي للغاية إلى حد كبير الفوضى الداخلية؛ وحب الشخص لتخزين الأشياء يعكس خوفه وقلقه من نقص المواد.

ومن المنظور السلوكي، يرتبط العالم الداخلي والسلوك الصريح ارتباطًا وثيقًا، ويمكننا تغيير سلوكنا عن طريق تغيير مشاعرنا، أو يمكننا تغيير مشاعرنا عن طريق تغيير سلوكنا. وأن تخلص الشخص من الأشياء غير المرغوب فيها بمثابة تنظيف لقلبه، وعند مقاومته لرغبة الشراء فإنه يدير رغبته. وتعتبر الغرفة المنعشة بمثابة القلب المنعش. ويرتبط” انقطاع، رمي، وتخلى" الخارجي ارتباطًا وثيقًا بالعالم الداخلي.

يعتبر “انقطاع، رمي، وتخلى" أسلوب حياة " الأبسط والأفضل"، يدعو إلى اختيار ما هو مناسب ومفيد بالنسبة لنا، بحيث يكون الناس أكثر عقلانية في اتخاذ القرارات.

اختيار “انقطاع، رمي، وتخلى " احدى العبارات الساخنة على الانترنت في عام 2019 يعكس رغبة الناس في تقليل رغباتهم والعودة إلى حياة مبسطة، ويجعل الناس يفهمون نفسهم وتنشيط القلب والسيطرة الذاتية على الملذات.