قوات حفتر تعتبر محاولة تركيا السيطرة على المنطقة الاقتصادية بالبحر المتوسط تهديدا للمصالح الدولية

طرابلس 2 ديسمبر 2019 (شينخوا) اعتبرت القيادة العامة لقوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر اليوم (الاثنين)، بأن تركيا تهدد المصالح الدولية بمحاولتها السيطرة على المنطقة الاقتصادية في البحر المتوسط.

وأوضحت القيادة العامة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، تعليقا على مذكرة التفاهم التي أبرمتها حكومة الوفاق مع أنقرة، بأن " تركيا أصبحت طرفا مباشرا يهدد مصالح الليبيين في قيام الدولة، بالإضافة إلى تهديدها المصالح الدولية بالمنطقة من خلال محاولاتها السيطرة على مقدرات المنطقة الاقتصادية بحوض البحر المتوسط الغنية بالثروات".

وتابعت "هذه المحاولات تدخل المنطقة في صراع مصالح إقليمية لمواجهة الأطماع التركية ".

وأشارت القيادة العامة في ختام بيانها، إلى أن "الصراع على المنطقة الاقتصادية سيهدد السلم والأمن الدوليين، ويستوجب تدخل مجلس الأمن ودول حوض المتوسط لمواجهة الأطماع التركية وكبح جماحها وحلمها القديم في استعادة نفوذها بالمنطقة".

وقد طالب المستشار عقيلة صالح عيسى، رئيس البرلمان الليبي في وقت سابق، الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بعدم الاعتراف بمذكرة التفاهم التي أبرمها فائز السراج رئيس حكومة الوفاق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي.

وقد أبرمت مذكرة تفاهم موقعة من رئيس حكومة الوفاق فائز السراج مع الرئيس التركي، التي تضمنت في البند الأول التعاون العسكري والبند الثاني ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين.

كما بحثت مصر واليونان ما وصفته بـ"التدخل التركي السلبي" في الشأن الليبي، واعتبرتا أنه يتعارض مع مجمل جهود التسوية السياسية، بعدما استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس نظيره اليوناني نيكوس دندياس في القاهرة.

وركزت المباحثات على "التطورات المتعاقبة على الساحة الليبية، وآخرها توقيع مذكرتي تفاهم بين أنقرة ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج" حول التعاون الأمني والعسكري، والثانية حول السيادة على المناطق البحرية.

وتساند أنقرة، السراج في مواجهة الحكومة المنافسة في شرق ليبيا.

ويأتي توقيع مذكرتي التفاهم في ظل وجود خلافات بين تركيا من جانب ومصر واليونان وقبرص من جانب آخر حول التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة، حيث توجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس برئاسة السراج وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.