نتنياهو: لا تسوية مع غزة في حال استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل

القدس 2 ديسمبر 2019 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم "الإثنين" بأنه لن تكون هناك تسوية طويلة الأمد مع قطاع غزة طالما استمر إطلاق الصواريخ بشكل مستمر تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وقال نتنياهو خلال حضوره مراسم وضع حجر الأساس لــ 12 مصنعا جديدا في مدينة عسقلان "سنضطر أن نضع حدا لإطلاق الصواريخ على إسرائيل"، مضيفا "هذه هي سياستنا".

وأضاف نتنياهو "نتعامل مع تحديات على ساحات وجبهات عديدة، حيث يعتبر الثمن باهظا جدا ولكننا نواجه التحدي بنجاح".

واستطرد نتنياهو "لقد حولنا دولة إسرائيل إلى قوة عالمية".

وقال نتنياهو "نمتلك بشكل دائم ومستمر خططا عملياتية مفاجئة، ستكون أكثر مفاجأة مما كان من قبل".

وأشار نتنياهو إلى أن سكان عسقلان وغلاف غزة والجنوب يستحقون نفس الهدوء الذي يستحقه سكان سائر مناطق الدولة.

وأوضح نتنياهو أن الجيش يعمل على تحقيق الهدوء المطلق في البلاد، وهذا لا يتم إلا بفضل قوة الردع وعظمة الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية التي تحرص بشكل مستمر على تحسين الخطط العملياتية.

وشهد قطاع غزة جولة توتر بدأت الشهر الماضي باغتيال إسرائيل أبو العطا وزوجته في هجوم استهدف منزله شرق مدينة غزة في خطوة تعد الأولى منذ أعوام بقيامها بعملية اغتيال داخل القطاع، فيما ردت حركته بإطلاق عشرات الصواريخ على المدن الإسرائيلية.

وسبق أن شهد قطاع غزة نحو 15 جولة توتر مع إسرائيل منذ انتهاء آخر هجوم إسرائيلي واسع النطاق على القطاع صيف عام 2014 والذي خلف مقتل أكثر من ألفي فلسطيني.

وقال نتنياهو "أجريت أمس مكالمة هاتفية هامة جدا لأمن إسرائيل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وأضاف نتنياهو "ناقشنا التحدي الإيراني، والفرص التاريخية التي ستأتي خلال الأشهر المقبلة، بما فيها غور الأردن بصفته الحدود الشرقية المعترف بها لدولة إسرائيل"

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن طاقم مفاوضات حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم برئاسة نتنياهو عرض على تحالف حزب أبيض أزرق بزعامة غانتس، بأن يشغل نتنياهو منصب رئاسة الحكومة لمدة ستة أشهر فقط من أجل ضم غور الأردن إلى إسرائيل.

وأوضح نتنياهو أن "إسرائيل أمام فرص تاريخية لتحقيق كل هذه الأحلام، لذلك عرضت على غانتس تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا للصيغة التي اقترحتها.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل لا تحتاج إلى جولة انتخابات أخرى، بل تشكيل حكومة موحدة تعمل لصالح أمن إسرائيل والمواطنين الإسرائيليين.

وفشل نتنياهو وغانتس في تشكيل حكومة موحدة بعد جولتين من الانتخابات في إبريل/نيسان 2019، وسبتمبر/أيلول من نفس العام، ومن المتوقع أن تتجه إسرائيل إلى انتخابات ثالثة في غضون عام واحد، ومن المرجح أن تتم في مارس/آذار 2020.