الصين تصدر مقالا حول التمييز الجنسي في الولايات المتحدة

بكين 26 نوفمبر 2019 (شينخوا) أصدرت الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء مقالا بعنوان "قضية التمييز الجنسي طويلة الأمد في الولايات المتحدة تعرقل بشدة إرساء حقوق الانسان الخاصة بالنساء داخل البلاد".

قال المقال، إن الولايات المتحدة لم تصدق بعد على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتي تعد واحدة من اتفاقيات الأمم المتحدة الأساسية لحقوق الإنسان، ولم تحل مشكلتها الخطيرة على نحو متزايد والمتمثلة في التمييز بين الجنسين، مضيفًا أن هذا قد أعاق بشكل كبير إرساء حقوق الإنسان المتعلقة بالمرأة في الولايات المتحدة.

وقال المقال "إن التمييز بين الجنسين يمثل مشكلة خطيرة في المجتمع الأمريكي"، مضيفًا أن النساء الأمريكيات يعانين من التمييز الطويل الأمد والمنهجي والشامل علنا وسرا، ويشمل ذلك بشكل أساسي عدم المساواة الاقتصادية بين الجنسين، والجرائم العنيفة الخطيرة ضد المرأة، وعدم وجود حماية للحقوق الصحية بين نساء الأقليات العرقية.

وذكر المقال أن "الولايات المتحدة هي أكثر الدول تطورا اقتصاديا في العالم، لكنها فشلت في حماية الحقوق الاقتصادية للنساء بفعالية داخل البلاد"، مضيفا أن "على هذا النحو، تواجه النساء في الولايات المتحدة تمييزا خطيرا في التوظيف والأجور والتطور الوظيفي".

فيما يتعلق بالجرائم العنيفة ضد المرأة ، قال المقال إن واحدة من كل ثلاث نساء في الولايات المتحدة قد تضررت من جراء العنف الأسري. وتعاني النساء في السجون من عنف خطير. وغالبا ما تكون الجنديات ضحايا للتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي خلال فترة خدمتهن العسكرية. وذكر المقال نقلا عن دراسات استقصائية أن أكثر من 32 في المئة من النساء في الجيش الأمريكي قالوا إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي، وقال 80 في المائة إنهن تعرضن للتحرش الجنسي.

وفيما يتعلق بالافتقار لحماية الحقوق الصحية بين نساء الأقليات العرقية، قال المقال إن معدلات وفيات النساء من الأقليات العرقية أثناء الولادة أو بعد الولادة بفترة قصيرة أعلى من نظيراتها للنساء البيض في الولايات المتحدة.

كما أشار المقال إلى أن النساء الأمريكيات يواجهن مشاكل خطيرة تتعلق بالتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي في الحرم الجامعي وفي مكان العمل.

وقال المقال "إن المشكلة الخطيرة للتمييز بين الجنسين في الولايات المتحدة تعرقل بشدة إرساء حقوق الإنسان المتعلقة بالنساء، وتفاقم عدم المساواة الاجتماعية في البلاد وتعيق تطور القضية الدولية لحقوق الإنسان".

وتنبع المشكلة الخطيرة للتمييز بين الجنسين في الولايات المتحدة من أسباب عميقة ومتعددة الأوجه، تشمل التقاليد التاريخية للتمييز بين الجنسين، والثقافة الذكورية، وعيوب النظام الاجتماعي الأمريكي، والتي تشكل عقبات أساسية أمام القضاء على التمييز بين الجنسين في الولايات المتحدة، حسبما جاء في المقال.

كما أكد المقال أن الولايات المتحدة، تمارس منذ سنوات "معايير مزدوجة" في قضايا حقوق الإنسان، مستخدمة حقوق الإنسان كأداة للحفاظ على الهيمنة على العالم، وانتقاد الدول الأخرى والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، مع إهمالها لقضاياها الخطيرة المتعلقة بحقوق الإنسان.

وذكر المقال أن ما فعلته الولايات المتحدة يتعارض مع القيم والأهداف المتعلقة بحقوق الإنسان، مضيفا أن الولايات المتحدة أصبحت بشكل متزايد "مصدر إزعاج" و "مثيرا للمشاكل" في المجال الدولي لحقوق الإنسان وقد عرّضت التطور الصحي للقضية الدولية لحقوق الإنسان لخطر شديد.