بغداد أول ديسمبر 2019 (شينخوا) أعلنت كتلة "سائرون" الأكبر في البرلمان العراقي والمدعومة من الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، اليوم (الأحد) التنازل عن حقها في ترشيح رئيس جديد للوزراء، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
وقال رئيس كتلة "سائرون" نبيل الطرفي، في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي بحضور مجموعة من أعضاء الكتلة إنه "بما أن تحالف سائرون هو الكتلة الأكبر بناء على انتخابات عام 2018 والمعنية بتقديم المرشح وتشكيل الحكومة (..) يعلن تنازله عن هذا الحق للمتظاهرين لأن الشعب هو الكتلة الأكبر، وسوح التظاهرات، التي قدمت فيها التضحيات هي الفيصل والحكم بتقديم المرشح لرئاسة مجلس الوزراء".
وأضاف الطرفي "لذا نعلن أن مرشح الشعب هو خيارنا، وعلى رئيس الجمهورية مراعاة ذلك".
ويأتي موقف الكتلة النيابية انطلاقا من توجيهات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، "بإنهاء المحاصصة الحزبية والطائفية"، بحسب البيان.
ووافق البرلمان العراقي في وقت سابق اليوم على استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وحكومته.
وقالت قناة (العراقية) المملوكة للدولة إن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، سيخاطب رئيس الجمهورية لتسمية رئيس وزراء جديد بحسب المادة 76 من الدستور العراقي.
وكان الصدر قد اعتبر في تغريدة الجمعة أن استقالة عبدالمهدي، هي "أول ثمار الثورة وليس اخرها"، واقترح اختيار رئيس الوزراء الجديد من بين خمسة مرشحين عبر "استفتاء شعبي".
وبحسب الدستور العراقي، يتوجب على الكتلة الأكبر في البرلمان بعد قبول استقالة عبدالمهدي، ترشيح شخصية لرئاسة الوزراء وتقديمها إلى رئيس الجمهورية لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 30 يوما للحصول على ثقة البرلمان.
وحصلت كتلة سائرون على المركز الأول بـ 54 مقعدا من أصل 329 مقعدا في البرلمان في الانتخابات التشريعية، التي جرت في 12 مايو من العام 2018.