لبنان يحتفل بذكرى استقلاله الـ76 بعرض عسكري رمزي

بيروت 22 نوفمبر 2019 (شينخوا) احتفل لبنان اليوم (الجمعة) بالذكرى السادسة والسبعين للاستقلال بعرض عسكري رمزي ومصغر للقوي المسلحة في مقر وزارة الدفاع بعد إلغاء الاستعراض العسكري التقليدي من وسط بيروت التي يعتصم محتجون في ساحتين منها منذ أكثر من شهر.

كما يعود اختصار الاحتفالات إلى أن الجيش في حالة تأهب ويقوم بأكبر عملية انتشار في تاريخه على الحدود وفي الداخل لحفظ الأمن في ظل استمرار التظاهرات والاعتصامات في بيروت وعدد من المناطق.

ويحتفل لبنان في مثل هذا اليوم من كل عام بعيد استقلاله وهو اليوم الذي تم فيه إعلان استقلال لبنان في العام 1943عن الانتداب الفرنسي.

وتزامنت ذكرى استقلال لبنان هذا العام مع احتجاجات شعبية كانت بدأت في 17 أكتوبر الماضي وسط أزمة سياسية تتمثل في عدم اجراء استشارات برلمانية ملزمة يسمي خلالها أعضاء البرلمان رئيس وزراء مكلف تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الحكومة برئاسة سعد الحريري في 29 أكتوبر المنصرم.

وتصدر حضور العرض العسكري الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، فيما اقتصر الحضور الوزاري على وزيري الدفاع والداخلية، فيما لم تتم دعوة أعضاء البرلمان وممثلي السلك الدبلوماسي العامل في لبنان.

وتخلل الاحتفال عرض فصائل تمثل ألوية وأفواج الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام والجمارك، إضافة إلى مشاركة رمزية لقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل).

وتمر البلاد بظروف داخلية غير مستقرة بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد واستقالة الحكومة تحت وطأتها.

ويدور لبنان في حلقة مفرغة في مسار إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وسط صراع بين اتجاهين يرى احدهما وجوب التجاوب مع مطالب الحراك الشعبي الجاري في البلاد بتشكيل حكومة خبراء (تكنوقراط) لا تضم ممثلين عن القوى السياسية، فيما يرى الاتجاه الآخر وجوب ان تكون مختلطة (تكنوسياسية) وتضم ممثلين عن القوى السياسية الممثلة في البرلمان لحصولها على ثقته وبالتالي على دستوريتها.

وكان سبق أن أعلنت الرئاسة اللبنانية ان اجراء الاستشارات يرتبط بنتائج مشاورات سياسية تجريها في هذا الصدد تلافيا لأزمة تأليف تعقب التكليف في ضوء مطالبة المحتجين بتشكيل حكومة لا تضم الكتل البرلمانية في حين أنها ينبغي أن تنال ثقة البرلمان الذي يضم الكتل والأحزاب والقوى السياسية في البلاد.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت مترافقة مع اعتصامات وتظاهرات وأعمال قطع طرق وتعطيل العمل في مؤسسات رسمية رفضا لفرض ضرائب جديدة وتصاعدت إلى تشكيل حكومة خبراء انتقالية لتحقيق اجراءات اصلاحية ومكافحة الفساد والهدر في الأموال العامة واسترداد "المنهوب" منها ورفع السرية عن حسابات السياسيين المصرفية.