الرئيس الأسد يؤكد أن بلاده تدعم أي مساع تهدف لإيجاد حل للوضع في سوريا

دمشق 14 نوفمبر 2019 (شينخوا) أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الخميس) أن بلاده تدعم أي مساع تهدف لإيجاد حل للوضع في سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأفادت وكالة (سانا) بأن كلام الرئيس الأسد جاء خلال استقباله مجتبى ذو النوري رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، وبحث معه، آخر التطورات التي شهدتها المنطقة.

وأكد الجانبان استمرار التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه بما ينعكس إيجابا على أمن واستقرار دول المنطقة بأكملها.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن سوريا تدعم أي مساع تهدف لإيجاد حل للوضع فيها، إلا أن هناك محاولات تجري حاليا للإيحاء بأن الحل للحرب يمكن أن يحصل من خلال اللجنة الدستورية وهذا غير صحيح لأن الحرب في سوريا لم تنشأ بسبب خلاف أو انقسام على الدستور بل بدأت لأن هناك إرهابا بدأ بالقتل والترهيب والتخريب فالحرب تنتهي فقط عندما ينتهي الإرهاب.

وأوضح الرئيس الأسد خلال اللقاء أن أهم عناصر قوة محور مكافحة الإرهاب هو تمسكه بالثوابت والمبادئ التي لا يمكن أن تتغير، مشددا على أن صراعنا نحن وأصدقاؤنا مستمر في مواجهة أطماع الغرب ودوله الاستعمارية عبر ضرب عملائه ومرتزقته الذين بدأوا بالاندحار في أكثر من مكان.

من جانبه، أكد ذو النوري أن ما يجمع بين إيران وسوريا هو أبعد من قضايا تكتيكية على الأرض بل هو مصير واحد وتاريخ مشترك مشرف، مشيرا إلى أن الحرب التي يخوضها السوريون اليوم مرت فيها إيران منذ ثورتها وقد انتصرت حينها رغم تعدد جبهاتها وسوريا ستنتصر أيضا رغم كل ما تواجهه من صعوبات.

يشار إلى أن المسؤول الإيراني وصل إلى دمشق يوم الثلاثاء الماضي في زيارة لسوريا تستغرق عدة أيام، أجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين.

وتعد ايران من الدول الحليفة لسوريا، والتي وقفت إلى جانب الدولة السورية خلال الحرب التي عصفت بها منذ عام 2011، وشارك المقاتلون الايرانيون إلى جانب الجيش السوري بصفة خبراء في العديد من المعارك التي خاضها الجيش السوري في عدد من المحافظات السورية.