بانكوك 4 نوفمبر 2019 (شينخوا) حضر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الاثنين) القمة الـ14 لشرق آسيا في بانكوك، حيث دعا إلى بذل جميع الأطراف جهودا لإبقاء تعاون شرق آسيا على المسار الصحيح.
وقال لي في خطابه إنه يتعين على قمة شرق آسيا التمسك بطبيعتها كونها منتدى استراتيجيا يقوده القادة، وتعزيز التعاون السياسي والأمني والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وكذا التواصل الاستراتيجي والتعاون البراجماتي بطريقة متوازنة.
وأوضح أنه يتعين على قمة شرق آسيا إبقاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في المركز، ومواصلة التركيز على شرق آسيا وآسيا-الباسيفيك، والحفاظ على هيكل التعاون الإقليمي الحالي من أجل إبقاء التعاون على المسار الصحيح.
ودعا لي الدول للعمل معا من أجل بناء اقتصاد عالمي مفتوح ودعم التعددية والتجارة الحرة بقوة من أجل دفع عجلة العولمة الاقتصادية باتجاه الانفتاح والشمول والتوازن والتعاون المربح للجميع.
وقال إن البيان الخاص بالشراكة المستدامة الذي سيصدر بعد الاجتماع يفضي إلى تنمية أكثر توازنا وكفاءة واستدامة في المنطقة، معربا عن استعداد الصين لتعزيز التعاون مع الآسيان في مجالات تشمل المدن الذكية والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعى والتجارة الإلكترونية.
وفيما يتعلق بالتعاون الأمني غير التقليدي، قال لي إن الصين ستجري مناورات مشتركة لمكافحة الإرهاب في الصين هذا الشهر، وستواصل تقديم الدعم المالي لهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة من أجل إجراء تدريبات في تايلاند الشهر المقبل على التعامل مع الطوارئ في حالة حدوث زلزال.
وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، قال لي إن القراءة الأولى لمسودة النص التفاوضي الموحدة لمدونة قواعد السلوك قد أُنجزت قبل الموعد المحدد، وبدأت القراءة الثانية.
وقال لي إن الأطراف المعنية تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق بشأن مدونة قواعد السلوك بنهاية 2021، داعيا جميع الأطراف إلى تهيئة بيئة مواتية لتحقيق هذه الغاية.
وفي معرض تأكيده على أن حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي أمر مفروغ منه، قال لي إن دول المنطقة لديها القدرة والحكمة لإنهاء محادثات مدونة قواعد السلوك وحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
وقال لي إنه يتعين على الدول خارج المنطقة، التي ليست طرفا في قضية بحر الصين الجنوبي، احترام جهود دول المنطقة ودعمها.
وكان من بين المشاركين في الاجتماع أيضا قادة من دول الآسيان الـ10، ومن كوريا الجنوبية وروسيا واليابان والهند وأستراليا ونيوزيلندا بالإضافة إلى مسؤولين كبار من الولايات المتحدة.
واستضاف الاجتماع رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان- أو-تشا.
واتفق القادة على أنه ينبغي على جميع أطراف قمة شرق آسيا تعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون وتعزيز التنمية المستدامة في ظل الظروف الجديدة بغية مواجهة تحديات مثل تغير المناخ والإرهاب.
وقال القادة إن شرق آسيا ينبغي ألا يكون رقعة شطرنج تتلاعب بها القوى الكبرى، معربين عن معارضتهم لعقلية اللعبة الصفرية.
وقال الزعماء إن جميع الأطراف ملتزمة بإنهاء المحادثات المتعلقة بالشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة وترحب بالتقدم المحرز في محادثات مدونة قواعد السلوك.
ووافق الاجتماع على بيان بشأن الشراكة المستدامة وأصدر وثائق ختامية بشأن مكافحة تجارة المخدرات والجريمة العابرة للحدود.
كما حضر لي مأدبة غداء عن التنمية المستدامة في بانكوك اليوم الاثنين.