رئيس مجلس الدولة الصيني: الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة تساعد في مواجهة مخاطر الحمائية

بانكوك 4 نوفمبر 2019 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الاثنين) إن الاختراقة التي تحققت في المفاوضات الرامية إلى إبرام اتفاقية تجارية آسيوية ستساعد البلدان أطراف الاتفاقية في مواجهة المخاطر والتحديات التي تتزامن مع تصاعد الحمائية.

وفي الكلمة التي ألقاها في قمة "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" الثالثة التي عقدت في بانكوك، أشار لي إلى أن الدول الأعضاء الـ15 في الآلية اختتمت المفاوضات وأعدت الترتيبات اللازمة لتسوية القضايا العالقة.

ولفت لي إلى أنه مع اختتام المفاوضات، قد تحققت اختراقة في بناء منطقة تجارة حرة في شرق آسيا تفخر بأنها تضم أكبر عدد من السكان وأكثر هياكل العضوية تنوعا وأكبر إمكانات للتنمية على مستوى العالم.

ولفت لي إلى أن المفاوضات اتسمت بمراعاة كاملة لمصالح وشواغل الأطراف المعنية، ما سيسرع من وتيرة التكامل الإقليمي ويساعد البلدان في التعاون في الصمود أمام المخاطر الناجمة عن تصاعد الحمائية.

وشدد لي على مواصلة الجهود لإنجاز المشاورات الخاصة بمجموعة من القضايا بحلول العام الجاري، ولإعداد جميع الوثائق القانونية اللازمة للتوقيع على المعاهدة.

وحث لي بلدان الآلية على تسريع وتيرة الإجراءات المحلية والتيقن من أن الاتفاقية سيجري التوقيع عليها خلال قمة الشراكة الاقتصادية المقبلة، حتى تستفيد شعوب البلدان المشاركة في أقرب وقت ممكن.

وتابع لي مؤكدا "الصين مستعدة للتمسك بمبادئ الفهم المتبادل واستيعاب الجميع والعمل معهم في حل مشكلات المفاوضات مع الهند. ونرحب بانضمام الهند للشراكة في أقرب وقت ممكن."

وأشاد قادة البلدان المعنية بالتطورات الأخيرة في مفاوضات الشراكة الاقتصادية، واتفقوا على أنه في ظل الظروف الراهنة، يرسل اختتام المفاوضات رسالة تفيد بأن الدول الأعضاء تتمسك باقتصاد عالمي مفتوح وبتجارة تعددية.

واتفقوا على أن اختتام مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة سيعزز بيئة التجارة والاستثمار الإقليمية، وسيساهم في تيسير التجارة والاستثمار. في السياق نفسه، اتفق القادة على أنه من المتوقع أن تساعد الاتفاقية البلدان الأطراف في مواجهة التحديات بعزم أكبر، وتعزيز إمكانات المنطقة لتحقيق التنمية وتحقيق مصلحة شعوب المنطقة.

وقال القادة أيضا إنهم يتطلعون إلى التوقيع على اتفاقية الشراكة خلال قمة الشراكة الاقتصادية في العام المقبل.

أطلقت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في 2012 وتمثل مقترحا لاتفاقية تجارة حرة إقليمية تضم دول الآسيان الـ10 وشركاءها الـ6 -- الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا والهند.