وزراء إسرائيليون يحملون حماس مسؤولية التوتر الأخير

القدس 3 نوفمبر 2019 (شينخوا) حمل وزراء إسرائيليون اليوم (الأحد)، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مسئولية التوتر الأخير بين قطاع غزة واسرائيل.

جاء ذلك في أعقاب جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية للحكومة الإسرائيلية (الكابنيت) والتي استمرت قرابة أربع ساعات ونصف الساعة، لبحث التوتر مع قطاع غزة ليلة الجمعة الماضية.

واعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتانيتس، أن إسرائيل ستضطر إلى خوض معركة عسكرية واسعة في قطاع غزة قبل التوصل إلى تسوية تجلب الأمن والهدوء.

وقال شتانيتس، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عنه، "إذا أردنا التخلص من حكم حماس في القطاع، فذلك سيجبرنا على الدخول بريا إليه".

وأشار إلى أنه خلال عملية "الجرف الصامد" في صيف عام 2014 عرض رئيس الأركان آنذاك بيني غانتس خطة لاجتياح قطاع غزة مرجحا أن هذه العملية ستسفر عن مقتل حوالي 500 جندي اسرائيلي وقد قدم غانتس توصيته بعدم شن معركة كهذه.

بدوره، قال الوزير رافي بيريتس بحسب الإذاعة، إن زعماء حماس سيدفعون الثمن عن التصعيد الأمني، مشيرا إلى أنه يقطن في المنطقة المهددة "غلاف غزة" ولا يعقل أن يستمر هذا الوضع فيها.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المجلس يرى أن الجولة قد انتهت، وأن حركتي حماس والجهاد ليستا معنيتين بالتصعيد لأنه سيؤثر على الأموال القطرية والمشاريع الإنسانية المخطط لها، بينما إسرائيل من جانبها أنهت ردها.

وتشير وسائل الإعلام، إلى أن الوزراء يعتقدون أنه لا يوجد حالياً أي جدوى للعودة إلى تنفيذ اغتيالات لقيادات الصف الأول من الحركتين لأن هذا يعني الانجرار لعملية عسكرية.

وقتل فلسطيني وأصيب آخران بجروح في سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الجمعة على مناطق متفرقة من قطاع غزة بعد إطلاق قذائف صاروخية من القطاع على جنوب إسرائيل مساء الجمعة.

ومنذ أشهر تتوسط مصر والأمم المتحدة إضافة إلى قطر في تفاهمات غير مكتوبة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في مسعى لتعزيز وقف إطلاق النار وتجنب مواجهة عسكرية مفتوحة.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم، إن دولا في منطقة الشرق الأوسط لم تعد تنظر إلى اسرائيل كعدو بل كشريكة في الحرب على الإسلام المتطرف وعلى إيران والتنظيمات التي تدور في فلكها.

وقال نتنياهو خلال كلمة له أمام المؤتمر السنوي للصحافة المسيحية المنعقد في إسرائيل، إن الدول العربية باتت تدرك أن إيران والتيارات المتطرفة تشكل خطرا ليس على إسرائيل فحسب بل عليها أيضا.

واعتبر نتنياهو، أن التعاون مع الدول العربية المجاورة من شأنه أن يؤدي إلى إزالة هذا التهديد.