تقرير إخباري: رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو إلى إعادة العلاقات الصينية-الأسترالية إلى المسار الطبيعي

بانكوك 3 نوفمبر 2019 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا اليوم (الأحد) إنه يتعين على الصين وأستراليا تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز التفاهم والثقة على نحو متبادل، والتعامل بشكل مناسب مع الخلافات، وإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي.

صرح لي بذلك خلال اجتماعه في بانكوك مع نظيره الأسترالي سكوت موريسون على هامش سلسلة من اجتماعات القادة بشأن تعاون شرق آسيا، حيث كان اجتماع الأحد هو الاجتماع السنوي السابع بين رئيسي الحكومتين.

ولفت لي إلى أن العلاقات الصينية-الأسترالية القوية والمستقرة لن تعود بالنفع على الشعبين فحسب، بل ستسهم أيضا في الاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وفي معرض إشارته إلى أنه لا توجد شكوى أو تضارب فى المصالح الجوهرية بين الصين وأستراليا على مدار التاريخ، قال لي إنه يتعين على الجانبين الالتزام بالاتجاه العام للعلاقات الثنائية واعتبار تنمية بعضهما البعض فرصة حقيقية وإجراء تبادلات وتعاون بناءين على أساس الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية، وتكثيف الجهود المشتركة لتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، والتعامل مع الخلافات بشكل صحيح، وإعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الطبيعي ودفع التنمية المطردة والمستدامة للعلاقات الثنائية.

وأشار لى إلى أن التعاون بين الصين وأستراليا لا يقوض مصالح أي طرف ثالث، ولن يستهدف أي طرف ثالث، ويجب ألا يتأثر بأي طرف ثالث.

وأضاف أنه باعتبارهما شريكين اقتصاديين وتجاريين مهمين لبعضهما البعض، يتعين على الجانبين التوحد في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي ضغوط تراجع متزايدة.

وفي معرض تشديده على أن الصين تنفذ إجراءات لتوسيع الانفتاح في قطاع الخدمات، ما يوفر فرصا مهمة لجميع الدول، بما في ذلك أستراليا، أعرب لي عن استعداد الصين لمواصلة التبادلات والتعاون مع الجانب الأسترالي في مجالات التجارة والطاقة والمالية والتعليم وتغير المناخ.

كما أعرب عن أمله في أن يتمكن الجانب الأسترالي من مقابلة الصين في منتصف الطريق والعمل بجد لضمان تنمية قوية وثابتة للعلاقات الثنائية.

ومن جانبه، هنأ موريسون الصين بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وقال موريسون إن تنمية الصين معجزة في تاريخ البشرية، وأعرب عن إعجابه بجهود الصين لانتشال مئات الملايين من الفقر في العقود القليلة الماضية.

وأوضح موريسون أن الجانب الأسترالي يولي أهمية كبيرة لعلاقاته مع الصين ويلتزم بتعزيز تنمية العلاقات الأسترالية-الصينية.

وأشار إلى أن التعاون الثنائي بين الجانبين حقق نتائج إيجابية في مجالات التجارة وحماية البيئة والتبادلات غير الحكومية والطلاب الدوليين، ما يحقق فوائد عملية للبلدين.

وقال موريسون إن أستراليا، باعتبارها دولة ذات سيادة، لا تحتاج إلى الاختيار بين العلاقات الأسترالية-الصينية والعلاقات الأسترالية-الأمريكية، وستتعامل مع الصين بشكل مستقل.

وفي معرض تشديده على أن العلاقات الأسترالية-الصينية ليست صفقة، قال موريسون إن الجانبين، باعتبارهما شريكين استراتيجيين شاملين، فإنهما يشتركان في مصالح واسعة في عدد من المجالات على المستويين الثنائي والعالمي. ويتطلع الجانب الأسترالي إلى استئناف التبادلات والتعاون في مختلف المجالات مع الصين في أقرب وقت ممكن.