بكين 4 نوفمبر 2019 (شينخوا) قام وفد إعلامي سوداني مؤخرا بزيارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، الذي يقع مقره في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، لتبادل خبرات الجانبين في الإصلاح والانفتاح والحوكمة.
وخلال زيارة الوفد الذي يضم تسعة ممثلين من وسائل الإعلام السودانية، بما في ذلك وكالة السودان للأنباء وتلفزيون السودان وصحيفة الرأي العام وقناة الخرطوم الفضائية وغيرها، أعرب ممثلو وسائل الإعلام السودانيون عن تقديرهم وامتنانهم للجهود التي يبذلها المركز بهدف تعزيز التبادلات الودية بين الصين والدول العربية، وتطلعهم لأن يواصل المركز إسهامه في تعزيز الصداقة والتعاون بين الجانبين.
كما أجرى الجانبان مناقشات متعمقة حول تجربة الإصلاح والتنمية بين الصين والدول العربية والتبادلات الأكاديمية والثقافية بين الجانبين، حيث أشار ممثلو الوفد إلى أن وسائل الإعلام تعد نافذة للتواصل مع المجتمع المحلي والعالم الخارجي، مؤكدين أن الحكومة السودانية تتطلع إلى الاستفادة من تجربة الإصلاح والتنمية في الصين، وإلى أن تلعب وسائل الإعلام السودانية دورها الواجب في هذه العملية.
وقالت نعمات مصطفى، رئيسة الوفد الإعلامي السوداني، إنه على الرغم من أن مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية تم إنشاؤه قريبا، إلا أنه حقق إنجازات ملحوظة ويتمتع بآفاق واسعة، آملة أن يتمكن المركز من تنظيم المزيد من الأنشطة في الدول العربية وتعزيز التبادلات الثقافية بين الجانبين.
ومن جهة أخرى، قال قونغ شياو شنغ، الباحث الخاص للمركز والذي كان تولى منصب مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط، إن السودان يعد أحد أهم الشركاء للصين في العالم العربي، وقد أولت الصين اهتماما بالغا بتطورات الوضع في السودان، مضيفا أنه "يسعدني جدا رؤية تحقيق الاستقرار في السودان وتطور الوضع الاقتصادي بشكل أفضل. ستواصل الصين دعمها القوي لإصلاح السودان وتنميته".
كما قام وانغ قوانغ دا، الرئيس التنفيذي للمركز، بتقديم موجز للوفد الإعلامي السوداني عن أعمال المركز والمنجزات التي حققها منذ تأسيسه، معربا عن تطلعه لأن يقوم الصحفيون السودانيون في الوفد بعرض إنجازات الإصلاح والانفتاح الصينية لشعب السودان، من أجل تعميق الصداقة التقليدية بين البلدين.
يذكر أن مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية الذي تم تأسيسه في أبريل 2017 بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، قد أصبح منصة فكرية لتبادل خبرات الجانبين في الإصلاح والانفتاح والحوكمة.