تقرير اخباري: بعثة طبية صينية جديدة تستعد لمباشرة عملها في تونس

تونس 3 نوفمبر 2019 (شينخوا) تستعد بعثة طبية صينية جديدة، لمباشرة عملها في تونس خلال الأيام القليلة القادمة.

وتعوض البعثة الصينية الجديدة والتي تحمل الرقم 24، سابقتها والتي استفاد من خدماتها أكثر من 85 ألف مريض، وقامت بنحو سبعة آلاف تدخل جراحي، إلى جانب زياراتها في عدد من المناطق المهمشة لتقديم خدمات طبية مجانية للتونسيين.

ونظمت سفارة الصين لدى تونس بهذه المناسبة، حفل استقبال على شرف البعثة الطبية الصينية الجديدة والتي تضم اختصاصات متعددة.

وأكد سفير الصين لدى تونس وانغ وين بين، خلال الحفل، أن تطوير التعاون في المجال الطبي ساهم في تحقيق نتائج مثمرة، مشيرا الى أن ذلك يُعد من أولويات العلاقات الصينية-التونسية.

ولفت إلى أن الجانبين الصيني والتونسي يعملان بشكل مشترك على تحقيق مخرجات قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي المتعلقة بتطوير عمليات المساندة الصحية والطبية، مؤكدا في هذا السياق أن الصين وتونس تعملان على استكمال المشاريع الجديدة في هذا المجال.

واعتبر أن تقدم أعمال المستشفى الجامعي في محافظة صفاقس بتمويل صيني، والتي شارفت على الانتهاء، هو خير تجسيد لهذه الشراكة، مشيرا إلى أن الصين ستقوم بتوفير التجهيزات الطبية اللازمة لهذا المستشفى وفق الاحتياجات الضرورية التي ستحددها الحكومة التونسية.

وجدد السفير وانغ التأكيد على استعداد الصين للعمل المشترك لمواصلة مسار التعاون الصيني- التونسي في المجال الصحي، وتحقيق مشاريع جديدة لفائدة الشعب التونسي، وإضفاء حيوية جديدة على التعاون الثنائي والصداقة بين الشعبين.

وكانت الصين قد أرسلت أول بعثة طبية إلى تونس في العام 1973، وشارك فيها أكثر من ألف طبيب صيني في اختصاصات الجراحة العامة وطب النساء والتوليد والتصوير بالأشعة وطب الأطفال وجراحة العظام والشرايين والقلب والعلاج بالإبر وغيرها من الاختصاصات الطبية الأخرى.

وقامت تلك الفرق الطبية بتقديم خدمات كشف صحي لـ 5 ملايين و760 مريضا تونسيا، وعلاج طبي لـ 880 ألف مريض في المستشفيات، الى جانب إجراء 320 ألف تدخل جراحي.

وفي العام 1994، تم تأسيس أول مركز للعلاج بالوخز بالإبر في العالم العربي بتونس، داخل مستشفى المرسى، وذلك قبل أن يتحول في العام 2004 إلى مركز للطب الصيني والوخز بالابر.

والمركز الطبي هو الوحيد في إفريقيا الذي يقدم التشخيص والعلاج السريري وتدريس الوخز بالإبر، حيث قام هذا المركز بتدريب 164 طبيبا تونسيا.

وأعلن سفير الصين لدى تونس بهذه المناسبة، أن الجانبين الصيني والتونسي يبحثان حاليا إمكانية تحويل هذا المركز إلى مركز للتعاون في مجال الطب الصيني وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في هذا المجال.

ووصف في المقابل، الفرق الطبية الصينية بأنها "رسل للصحة والصداقة"، حيث ساهمت، منذ العام 1963، في تقديم خدمات صحية وعلاجية لأكثر من 208 ملايين مريض حول العالم.

ولفت في هذا الصدد إلى أن ألفا و96 عضوا في تلك الفرق الطبية ينشطون في 111 مؤسسة طبية في 56 دولة يقدمون خلالها خدمات طبية دون مقابل بما يساهم في النهوض بالصحة الانسانية والسلام في العالم.