بيروت 2 نوفمبر 2019 (شينخوا) يتطلع الصناعيون اللبنانيون بأمل نحو تصدير منتجاتهم وزيادة صادراتهم وفتح سوق جديد إلى الصين، وقد دفع ذلك حوالي 11 شركة لبنانية للمشاركة في معرض الصين الدولي للواردات 2019 في شنغهاي خلال الفترة ما بين 5 و10 نوفمبر الجاري.
وقال مدير التسويق في "شركة رفيق مروش" للتوابل وسيم جمول إن الصين تشكل فرصة عظيمة لشركته لأنها سوق ضخمة.
وأشار جمول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إلى أن "الشركة تشارك هذا العام في المعرض لأول مرة بهدف إيجاد موزع لمنتجاتنا".
وقال مالك شركة "بساتين ليلى" إبراهيم القعقور إن شركته المصدرة لزيت الزيتون تشارك للمرة الثانية في المعرض.
وأضاف "في العام الماضي تلقينا الكثير من الطلبات على منتجاتنا من قبل التجار في الصين ، لكن ليس لدينا موزع هناك حتى نستطيع تسليم جميع الطلبات".
وأشار إلى أنه ذاهب إلى الصين هذا العام لـ"محاولة الاتفاق مع موزع لمنتجاته ، على أمل العودة إلى لبنان مع طلبات شراء كبيرة".
من جانبه ، قال مالك شركة "خان الصابون" أمير حسون أحد كبار صناع الصابون في شمال لبنان أنه سبق أن شارك في معرض العام الماضي وتلقى خلاله 8 طلبات تصدير إلى الصين.
وأضاف "لدينا عميل في الصين يشترى الصابون من مصانعنا" موضحا أن "الصينيين مثقفون للغاية ويقدرون جودة المنتجات كما أنهم يدركون جيدا واقع جودة الانتاج الزراعي في لبنان عندما يتعلق الأمر بزيت الزيتون".
وأضاف "وفقا لاختبارات المستوردين الصينيين تتمتع منتجاتنا من الصابون بأفضل جودة".
وقال شربل جبرايل صاحب مؤسسة "محمصة تنورين" للمكسرات إن مشاركته في المعرض هي الأولى بهدف فتح سوق جديد لمنتجاته.
وسيشكل معرض الصين الدولي للواردات 2019 في شنغهاي بين 5 و10 نوفمبر الجاري منصة دولية تمكن العالم من تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
وسيكون للبنان خلال معرض 2019 جناحا يحتوي على منصتين أحداهما للشركات الصناعية والآخرى لمقدمي الخدمات.
وسيستضيف المعرض الجناح اللبناني لمدة 10 أيام إضافية بعد اختتامه الرسمي على أن يكون الجناح خلال هذه الأيام مفتوحا للجمهور ليقدم أيضا بعضا من تراث وثقافة لبنان وحضارته.
ويسعى صانعو النبيذ اللبنانيين ومنتجو زيت الزيتون والأغذية المعلبة والمكسرات وصناع الصابون وكذلك وكالات السفر إلى إيجاد شركاء في المعرض.
وتعتبر الصين ولبنان شريكان تجاريان قديمان ، وبحسب إحصاءات الجمارك اللبنانية تعد الصين أكبر مصدر للواردات في لبنان الذي يستورد منها سنويا سلعا بقيمة ملياري دولار أمريكي تقريبا.
وكانت مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية علياء عباس أوضحت لوكالة أنباء ((شينخوا)) في وقت سابق أن "المنتجات اللبنانية لديها أمكانات جيدة في الصين مثل زيت الزيتون".
وأعرب ممثلو الشركات اللبنانية المشاركة في المعرض عن تقديرهم لأهميته ، وقال القعقور إنه يود المشاركة في ندوات ولقاءات العارضين في المعرض الضخم الذي يمنح الفرصة للقاء مع العاملين في القطاعين الصناعي والتجاري.
وقال " نرغب أيضا أن نتمكن بسهولة من العثور على مترجمين وهو الأمر الذي سيسهل عملنا".
وأعرب حسون عن اعتقاده بأن السفارة اللبنانية في الصين يجب أن تلعب دورا أكبر من خلال الترويج للبنان في الصين على مختلف المستويات.
وفي الوقت نفسه ، قال جبرايل إن " القروض الصناعية المدعومة من الحكومة اللبنانية ستساعد المصانع على زيادة إنتاجها وتصديرها إلى أسواق ضخمة مثل الصين".