الأمم المتحدة 30 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال مبعوث صيني يوم الأربعاء إن مجلس الأمن يجب أن يدرس إزالة قضية بوروندي من جدول أعماله.
وقال وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن "الوضع الحالي في بوروندي يتعين أن ينظر إليه بموضوعية ونزاهة".
وقال وو "حكومة بوروندي ذكرت في مناسبات عدة أن بوروندي لم تعد تشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين، ولذلك ينبغي ألا تبقى في أجندة مجلس الأمن. وينبغي للمجلس أن يستجيب بجدية لآراء بوروندي ويتخذ التعديلات اللازمة في الوقت المناسب وفقا لآخر التطورات، حتى يمكنه أن يركز طاقته علي حالات الطوارئ التي تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر".
وأضاف في حديثه إلى مجلس الأمن أن الوضع الحالي في بوروندي مستقر بشكل عام، مشيرا في هذا الصدد إلى إحراز تقدم مطرد في الأعمال التحضيرية لانتخابات عام 2020، وتحقيق بعض التطورات على صعيد إعادة اللاجئين.
وقال أيضا إن الحالة الأمنية العامة مستمرة في التحسن وحققت حكومة وشعب بوروندي إنجازات على صعيد السلام والتنمية.
وطلب وو من المجتمع الدولي احترام قيادة حكومة وشعب بوروندي لعملية الانتخابات، قائلا "بما أن الانتخابات تقع في نطاق الشؤون الداخلية لأي بلد، فينبغي للمجتمع الدولي أن يحترم تماما خيارات حكومة وشعب بوروندي".
كما طالب المجتمع الدولي بمواصلة زيادة مساعداته الإنسانية والاجتماعية-الاقتصادية إلى بوروندي. وأعرب عن أمله في أن يحترم المجتمع الدولي والشركاء الدوليون التزاماتهم بالمساعدة في إعادة اللاجئين وفي التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
وقال إنه يتعين على المنظمات والوكالات الدولية المعنية أن تستأنف التعاون الاقتصادي مع المساعدات التنموية لبوروندي.
وختم بأن الصين أيدت دائما عملية السلام في بوروندي وإعادة إعمارها من خلال توفير المساعدة في مجالات الزراعة والتعليم والبنية التحتية في حدود قدراتها، مبديا استعداد الصين لمواصلة الإسهام في السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في بوروندي.