تحقيق إخباري: التجارة الإلكترونية عبر الحدود توفر منصة جديدة للتجارة بين الصين وتايلاند

بانكوك 31 أكتوبر 2019 (شينخوا) تثير التجارة الإلكترونية عبر الحدود شهية ملايين المستهلكين الصينيين لفاكهة الدوريان الطازجة من تايلاند.

هناك صنف من هذه الفاكهة التايلاندية يعتبر الأشهر، ويسمى "مونثونغ" وتعني حرفيا باللغة التايلاندية "المخدة الذهبية"، ويتميز بطعمه ولونه وغنى ثمرته. لم يكن من السهل العثور على هذا الصنف من فاكهة الدوريان، بالسوق الصينية، قبل تعزز دور التجارة الإلكترونية عبر الحدود بين الصين وتايلاند.

لقد تغيرت الأمور في إبريل 2018 عندما وقعت عملاق التجارة الإلكترونية في الصين، شركة علي بابا، اتفاقا مع الحكومة التايلاندية قيمته 428 مليون دولار أمريكي، لدفع مبيعات فاكهة الدوريان.

وفقا للاتفاق، اتفقت علي بابا مع تايلاند، على العمل معا في العديد من المجالات، ومنها التجارة الإلكترونية واللوجستيات الرقمية والتدريب. وقد مهد الاتفاق الطريق لنقل سريع للمنتجات التايلاندية، ومنها الدوريان، إلى الصين.

وخلال 60 ثانية، على منصة (T-mall) وهي موقع تسوق إلكتروني صيني تشغله علي بابا، طلب مستهلكون صينيون، في إبريل 2018، نحو 80 ألفا من دوريان "المخدة الذهبية".

إن النقل والتسليم السريعين لهذه الفاكهة أمر هام للحفاظ على طراوة أو نضارة، هذه الفاكهة التي تتميز برائحة خاصة، وفقا لما قاله قاو مينغ دي، وهو منتج دوريان في تايلاند.

ونتيجة لاتفاق عام 2018، استثمرت علي بابا لبناء محور نقل لوجستي ومخازن في تايلاند، وأصبح بإمكان (ساينياو) الذراع اللوجستية لعلي بابا، أن تنقل "المخدة الذهبية" طازجة للصين، خلال 5 أيام. وبهذا أصبح بإمكان محبي هذه الفاكهة في المدن الرئيسية في أرجاء الصين، التمتع بها طازجة، دون أن يغادروا منازلهم.

كان مؤسس شركة علي بابا جاك ما، قد قال في وقت سابق "إن الصين في طريقها لتصبح أكبر مستهلك بالعالم، مدفوعة بالدخل المتزايد والطبقة الوسطى المتنامية التي يقترب عددها من 300 مليون. لا يوجد وقت أفضل من الآن للدول ذات التوجهات التجارية لانتهاز هذه الفرصة لتصدّر للصين التي تواصل فتح أبوابها بشكل أوسع أمام التجارة العالمية".