الأمم المتحدة: معظم المناطق في سوريا تبدو هادئة بينما تستمر بعض المعارك

/مصدر: شينخوا/  2019:10:20.09:46

الأمم المتحدة 18 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، إنه في حين تستمر بعض المعارك في شمال شرق سوريا، فإن معظم المناطق الأخرى تبدو هادئة بعد إعلان تركيا وقف هجومها العسكري.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الوضع هادئ في معظم المناطق، باستثناء رأس العين في محافظة الحسكة، حيث استمر ورود أنباء عن حدوث قصف وإطلاق نار في وقت مبكر من يوم الجمعة.

وأدى الهجوم التركي الأخير في سوريا إلى تدفق أعداد كبيرة من المدنيين الفارين من القتال.

وأفادت تقارير أن نحو 16250 شخصا نزحوا من قرى في شمال حلب باتجاه منبج. وتقيم الأسر النازحة مع أقاربها أو في مخيمات غير رسمية، وفقا لدوجاريك.

ولفت إلى أن الشركاء في المجال الإنساني للمنظمة العالمية، على الرغم من التحديات التي تواجه العمل في منطقة الصراع، تمكنوا من دعم أكثر من 60 ألف شخص في الساعات الـ48 الماضية.

وأوضح المتحدث أن النازحين داخليا في المخيمات قد بدؤوا بالفعل في استلام المواد اللازمة لمواجهة فصل الشتاء ومخزونات الغذاء والدواء.

وأفاد أن العاملين بالمجال الإنساني قد أنشؤوا خطوط أنابيب ضرورية لجلب المساعدات إلى حيث يقيم النازحون ووضعوا مسارات بغية نقل المحتاجين إلى مرافق الرعاية المناسبة.

على الرغم من الوقف المؤقت للأعمال العدائية، بيّن دوجاريك أن غوتيريش يواصل متابعة قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بإجراء عملية سياسية لوقف الصراع السوري. وقال إنه "يبذل قصارى جهده للتأكد من أن العملية السياسية، على الرغم من الرصاص المتطاير، ما زالت على المسار الصحيح".

وصرح المتحدث في مؤتمر صحفي دوري "دعونا نتذكر أن الأمم المتحدة لا تضع إصبعها على زناد أي سلاح"، مضيفا "لسنا من يقوم بالقتال. لقد طلبنا وقف القتال مرارا".

وتوصلت تركيا والولايات المتحدة يوم الخميس إلى وقف للقتال مدته 120 ساعة على طول الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا. وكانت القوات التركية قد تحركت في 9 أكتوبر إلى داخل سوريا لإنشاء "منطقة آمنة" بعرض 30 كم لحمايتها من هجمات محتملة قد تشنها القوات الكردية.

وكانت المواقع الكردية في شمال شرق سوريا محمية بسبب وجود القوات الأمريكية المتحالفة معها في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش). لكن القوات الأمريكية أُمرت فجأة بمغادرة المنطقة في وقت سابق من هذا الشهر، مما ترك الأكراد غير محميين أمام القوات التركية.