تقرير إخباري: الجيش السوري ينتشر في قاعدة أمريكية سابقة بمحافظة الحسكة شمال سوريا

/مصدر: شينخوا/  2019:10:20.09:37

دمشق 19 أكتوبر 2019 (شينخوا) دخل الجيش السوري اليوم (السبت) إلى قاعدة عسكرية كانت تتواجد فيها قوات أمريكية، في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، كجزء من الانتشار العسكري المستمر في المناطق التي كان يُسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، بحسب مصدر عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا).

وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الجيش السوري استولى على القاعدة الأمريكية السابقة في قرية قصر يلدا في الريف الغربي من محافظة الحسكة، وانسحب منها قبل يومين من بدء العملية التركية.

وقال المصدر لـ((شينخوا)) إن قاعدة أمريكية كانت توجد في هذه المنطقة، بفضل جهودنا وقوة الجيش السوري، سوف نطرد كل القوات الأمريكية، وجميع المعتدين الأجانب على الأراضي السوري.

وأنشأت قوات التحالف التي تقودها واشنطن، القاعدة العسكرية في هذه المنطقة أواخر العام 2015، لتدريب قوات سوريا الديمقراطية والتي تُعرف اختصاراً باسم (قسد)، وتم اختيار هذه المنطقة لموقعها الاستراتيجي بين بلدة تل تمر، ومدينة رأس العين الحدودية، قرب الطريق الدولي الرئيسي، الذي يربط محافظة الحسكة بمحافظة حلب شمال سوريا.

ودخل الجيش السوري إلى تلك المناطق، بعد اتفاق بين ما يسمّى بـ (الإدارة الذاتية الكردية لشمال شرق سوريا) وبين الحكومة السورية، وانتشر بموجبه في عدة مناطق كانت تسيطر عليها القوات الكردية سابقاً.

وفي غضون ذلك، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) دخول الجيش إلى قرية قصر يلدا، والتي كانت تتخذها القوات الأمريكية قاعدة لها في المنطقة، وتحدث مراسل (سانا) عن تدمير القوات الأمريكية لرادار تابع لها في قاعدة جبل عبد العزيز بريف الحسكة الغربي قُبيل انسحابها، وفخخت مقراتها التي أخلتها في قرية قصرك على طريق تل تمر - القامشلي شمال شرق سوريا، وقامت بتفجيرها.

وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من مناطق تواجدها شمال شرق سوريا قبل ساعات من بدء أنقرة عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية في تلك المنطقة في التاسع من أكتوبر الجاري، ثم توالت الانسحابات مع بدء الهجوم التركي.

ومع الانسحاب الأمريكي التدريجي، واستمرار العملية العسكرية التركية، لجأت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى التواصل مع الحكومة السورية بوساطة روسية، وتوصّلوا إلى اتفاق في 13 أكتوبر الجاري يقضي بدخول الجيش السوري وانتشاره في مناطق حدودية شمال سوريا، لمواجهة الهجوم التركي.

وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا إلى اتفاق في 17 أكتوبر، يقضي بهدنة مؤقتة لمدة خمسة أيام في شمال سوريا، وتسهل أمريكا خلالها انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي تطلبها أنقرة.

وأصدرت القوات الكردية بياناً تعلن فيه موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنها حثّت واشنطن والأمم المتحدة والجامعة العربية، على إرسال مراقبين دوليين لمراقبة الهدنة، مشيرة إلى ما وصفته بانتهاكات تركية متكررة لاتفاق التهدئة.