لندن 11 أكتوبر 2019 (شينخوا) عقدت جمعية الباحثين العائدين من الخارج منتدى عن الصين هنا يوم الجمعة لمناقشة إمكانات التعاون بين الصين وبريطانيا في مجالات التكنولوجيا والتمويل والتعليم.
حضر المنتدى الـ17 للجمعية والمتعلق بالصين في القرن الـ21 أكثر من 100 مندوب، ونظمه فرع الجمعية في بريطانيا وعقدته الجمعية الملكية.
وأشاد ريتشارد كاتلو، نائب رئيس الجمعية الملكية، بمساهمة الباحثين الصينيين الذين درسوا في الخارج في التبادلات بين الصين وبقية العالم.
وذكر في خطاب الترحيب أن "المزيد والمزيد من الباحثين الصينيين يسافرون إلى الخارج من أجل التعلم والعمل والبحث، والمزيد والمزيد يعودون إلى وطنهم حاملين معهم التجارب والعلاقات التي اكتسبوها. وهذه العملية تسهل النمو في كل من الروابط المهنية والتفاهم المتبادل، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للمجتمعات العلمية في الصين وبقية العالم".
وخلال المنتدى، أشار سفير الصين لدى بريطانيا ليو شياو مينغ إلى أن الصين حققت خلال السنوات السبعين الماضية نتائج مثمرة في مجالات المالية، والعلوم، والتكنولوجيا، والابتكار؛ وإن تنمية الصين ليس إنجازا للصين فحسب، وإنما مساهمة أيضا للعالم بأسره.
وأضاف أن التعاون بين الصين وبريطانيا لا يتمتع بأساس متين فحسب، بل إن الفوائد المحققة من نقاط القوة التكاملية يمكن أن تساعد في تحقيق تأثير مضاعف.
وضرب ليو مثالا بالتكنولوجيا المالية التي تجمع بين التكنولوجيا والخدمات المالية، قائلا إن "الصين لديها نظام بيئي نابض بالحياة من أجل الابتكار وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا المالية. فالسوق ضخمة وهناك قوة دفع قوية بشكل خاص للنمو في مجال الدفع بواسطة الهاتف المحمول والقروض عبر الإنترنت. أما بريطانيا فلديها تجربة غنية في تمويل المستهلك، والخدمات المصرفية الرقمية، وتحليل البيانات الكبيرة".
ولفت إلى أنه "من خلال نقاط القوة التكاملية، يمكن للصين وبريطانيا العمل معا لتقديم مزيد من الدعم والتوجيه لشركات التكنولوجيا الفائقة والأخذ بزمام المبادرة في وضع القواعد الدولية لتسهيل نمو التكنولوجيا المالية. ويمكننا أيضا استكشاف حلول مبتكرة للاقتصاد الرقمي العالمي، وخاصة لتعزيز الاندماج المالي الرقمي في البلدان النامية. وسيكون هذا فوزا للجانبين والعالم".
ومن جانبه صرح تشن تشو، رئيس الجمعية، للمنتدى بأنه في مواجهة مشهد دولي معقد، يتعين تضافر جهود الصين وبريطانيا لاتخاذ خطوات استباقية واغتنام الفرص والتصدي للتحديات لما فيه صالح الشعبين الصيني والبريطاني.
وشدد على أنه "بالنظر إلى المستقبل، يتعين على البلدين مواصلة الاستفادة من مزاياهما وتكملة بعضهما البعض من أجل تحقيق الفوز المشترك بل والفوز للجميع".
كما عقد المنتدى حوارا شبابيا حول مستقبل الشباب الصيني والبريطاني.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية تأسست في عام 1913، وهي مؤسسة أنشأها طوعا طلاب صينيون درسوا في الخارج وعادوا إلى الصين.