نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يلتقي مديرة صندوق النقد الدولي ورواد أعمال أمريكيين

واشنطن 10 أكتوبر 2019 (شينخوا) التقى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الجانب الصيني في الحوار الاقتصادي الشامل الصيني - الأمريكي، رواد أعمال أمريكيين ورئيسة صندوق النقد الدولي، هنا بعد ظهر أمس الأربعاء.

وفي لقائه مع كريغ ألين، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي - الصيني، ومايرون بريليانت نائب الرئيس التنفيذي ورئيس لجنة الشؤون الدولية بغرفة التجارة الأمريكية، قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني إن العلاقة الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة لها أهميتها البالغة وآثارها غير المباشرة القوية وتأثيرها العالمي.

وأوضح أن الحروب التجارية ليست في صالح أي من الصين أو الولايات المتحدة، وليست في صالح العالم بأسره، وأن الشركات والمستهلكين سيعانون خسائر جسيمة.

وأشار إلى أن الوفد الصيني، والذي قدِمَ إلى المفاوضات مفعما بأقصى درجات الصدق، مستعد لإجراء حوار جاد مع الجانب الأمريكي بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك، ومنها الميزان التجاري والوصول إلى السوق وحماية المستثمرين، ودفع المفاوضات لتحقيق تقدم إيجابي.

وقال ألين وبريليانت إن الحروب التجارية لا تنتهي بطرف فائز وإنما جميع أطرافها خاسرة، لافتا إلى أن مجتمع الأعمال في الولايات المتحدة لا يرغب في رؤية فرض رسوم جمركية إضافية.

وقالا إنهما يتطلعان إلى أن يتمكن الجانبان من تحقيق تقدم ملموس وواضح خلال تلك الجولة من المفاوضات التجارية، ومن تعميق الثقة المتبادلة وإرساء أساس طيب لمزيد من المحادثات، والتوصل في نهاية الأمر إلى سبل لتسوية الخلافات وإنهاء تلك الحرب التجارية. وأشارا إلى أن مجتمع الأعمال الأمريكي عازم على الاضطلاع بدور إيجابي في تلك العملية.

وفي لقائه مع كرستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي، قال ليو إن الجولة المقبلة من المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة تحظى باهتمام كبير من جميع الأطراف، وإن العالم كله يتطلع إلى إنهاء تلك الحرب التجارية.

وأوضح ليو أن الجانب الصيني يتطلع إلى أن يبذل المجتمع الدولي جهودا منسقة لحماية استقرار العالم ورخائه.

وقالت جورجييفا إن التقديرات تشير إلى أن الحرب التجارية تسبب أثرا سيئا للغاية ومن المتوقع أن تؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.8 بالمائة بحلول عام 2020.

وأضافت جورجييفا أن صندوق النقد الدولي يثني كثيرا على عزم الصين وصدقها في حل القضايا عبر المفاوضات، مضيفة أن المنظمة عازمة على القيام بدورها الواجب في حماية قواعد التعددية والتجارة الحرة.