هلسنكي 10 أكتوبر 2019 (شينخوا) حضر طاه صيني تعرض لحادث عائلي إلى مدينة بشمال فنلندا ليجد شخصا يساعده، ثم أصبح كبير الطهاة بمطعم بشكل غير متوقع. حظى طبخه بإعجاب السكان المحليين، حيث التئمت آلامه هناك، واكتسب الحب في نهاية المطاف.
هذه هي القصة التي يرويها الفيلم الفنلندي-الصيني المشترك مستر تشنغ، والذي يعرض في دور السينما الفنلندية.
واستضافت السفارة الصينية في فنلندا حفل استقبال للفيلم في المركز الثقافي الدولي كايسا في هلسنكي. حضر الحفل السفير الصيني لدى فنلندا تشن لي والمخرج ميكا كاوريسماكي بالإضافة إلى عدد من الصينيين والفنلنديين لمشاهدة الفيلم.
وينقل الفيلم من خلال جمعه بين المناظر الواسعة والهادئة لفنلندا والثقافة الغذائية العميقة للصين، وعبر قصة دافئة ممزوجة بحس فكاهي على مدار ما يقارب الساعتين، فكرة مفادها بأن الناس من مختلف الخلفيات الثقافية يمكنهم فهم ومساعدة بعضهم البعض من القلب للقلب.
وقال كاوريسماكي لوكالة أنباء ((شينخوا)):" هذه هي المرة الأولى التي نتعاون فيها مع صانعي أفلام صينيين، كما أنها المرة الأولى التي ذهبت فيها إلى الصين، لكن كل شيء يسير على ما يرام رغم الاختلافات الثقافية والتحديات الأخرى".
وأضاف المخرج الفنلندي:"أعرف الكثير من الفنلنديين بما فيهم صانعو الأفلام الذين يريدون أن يفعلوا شيئا مع الصين. وأعتقد أن هذا الفيلم سيفتح الطريق أكثر، خاصة وأن العام القادم يصادف الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفنلندا".
وشاطره يويه تشون-يي، المنتج الصيني المشارك في إنتاج الفيلم، نفس الشعور.
وقال:" سعدنا بالفرصة التي أتيحت لنا للتعاون مع صناعة السينما الفنلندية. وكما حدث مع الفيلم جلب تصادم ثقافتين فريدتين الكثير من الخبرات القيمة التي تعطينا المزيد من الثقة للتعاون مع فنلندا وحتى مع دول الشمال في المستقبل".
وفي حديثه عن إطلاق الفيلم قريبا في الصين، قال كاوريسماكي: "إنه أمر مثير جدا بالنسبة لي. السينما هي لغة دولية. وأعتقد أن الجمهور الصيني يمكنه أن يستوعب رسالة الفيلم بأن الثقافات المختلفة يمكن أن تتلاقى بطريقة إيجابية ولطيفة".