人民网 2019:10:02.11:43:02
الأخبار الأخيرة

تقرير إخبارى: مصر تعرض التابوت المذهب للكاهن "نجم عنخ" وتكشف تفاصيل استرداده من متحف بنيويورك (2)

/مصدر: شينخوا/  2019:10:02.11:14

    اطبع
تقرير إخبارى: مصر تعرض التابوت المذهب للكاهن

القاهرة أول أكتوبر 2019 (شينخوا) عرضت وزارة الآثار المصرية اليوم (الثلاثاء) تابوت خشبي مغطي بالذهب للكاهن "نجم عنخ"، بالمتحف القومي للحضار المصرية بمنطقة الفسطاط بالقاهرة.

وقال وزير الآثار المصري الدكتور خالد عناني في مؤتمر صحفي اليوم، إن التابوت الذهبي للكاهن "نجم عنخ" الذي يعود لنهاية الأسرة البطلمية، وصل إلى القاهرة "الاربعاء" الماضي بعد التأكد من كونة قطعة آثرية مسروقة".

والتابوت كان معروضا بمتحف متروبوليتان في نيويورك بعد شرائه من تاجر فنون بباريس في يوليو 2017 مقابل حوالي أربعة ملايين دولار.

وتم رفع تابوت الكاهن المصري من المتحف الأمريكي في شهر فبراير الماضي، وقدم المتحف اعتذاره لمصر عن عرض القطعة المسروقة.

وأكد وزير الآثار المصري أن التابوت المذهب تم تهريبه من مصر عام 2011 عقب أحداث يناير بتصريح خروج مزرو صادر من مصر يرجع لعام 1971.

وأضاف عناني "هذا التابوت ليس فقط لصالح مصر والمصريين، ولكن مصر هى المعنية والحريصة للحفاظ على تراث الإنسانية المشترك".

ولفت إلى أن عملية استرداد تلك القطعة الأثرية المميزة يظهر التعاون بين مصر والولايات المتحدة لمنع تهريب التراث الانساني.

ونوه إلى أن التابوت المذهب للكاهن "نجم عنخ" المسترد سوف يتم عرضه في المتحف المصري الكبير في عام 2020.

ويرجع تاريخ التابوت المذهب للكاهن "نجم عنخ" إلى نهاية العصر البطلمي وهو مصنوع من الخشب المغطى بالذهب، على شكل مومياء، يبلغ طوله 2 متر ويعود تاريخه إلى نهاية الأسرة البطلمية من 150 إلى 50 عاما قبل الميلاد.

والتابوت لكاهن كبير للإله "هيرشيف" في مدينة هيراكليوبوليس (مركز أهناسيا ببني سويف حاليا) ولم يعد التابوت يحتوى على مومياء الكاهن.

من جانبه، قال شعبان عبد الجواد، المشرف العام بقسم استعادة الآثار المنهوبة، بوزارة الآثار المصرية، إنه تم تهريب القطعة الأثرية المحتفى باستردادها، في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، باستغلال الفراغ الأمني الحادث حينها.

وأوضح عبدالجواد لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن التحقيقات التي تمت من قبل مكتب المدعي العام بولاية منهاتن استمرت حوالي 20 شهرا، مشيرا إلى أن مصر قامت خلالها بتقديم كافة المستندات التي تثبت ملكيتها للتابوت.

ونوه إلى أن التابوت المسروق لم تمنحه أو تبيعة الحكومة المصرية حيث كان القانون قبل 1983 يسمح حينها باستصدار تصاريح بخروج بعض القطع خارج مصر.

وأشار إلى أن التابوت المسترد ليس من مفقودات مخازن أو متاحف وزارة الآثار، ولكنه ناتج عن الحفر خلسة، موضحا أن التابوت يمثل إضافة مهمة للمتاحف المصرية.

وقال إن التابوت ثم استرداده وفقا لمذكرة التفاهم المبرمة بين وزيري خارجية مصر والولايات المتحدة في نوفمبر 2016 بشأن حماية الآثار المصرية من التهريب.

وشدد على أن استرداد التابوت هو رسالة هامة للمتاحف وصالات العرض الخاصة والمهربين والمزادات حول العالم بأن مصر لن تفرط في آثارها المنهوبة، وأنها ستحارب بقوة لاسترداد قطعها التاريخية المسروقة.

وأضاف المشرف العام بقسم استعادة الآثار المنهوبة، بوزارة الآثار المصرية، أن هناك جهودا حثيثة تبذل حاليا لاقتفاء أثر مئات القطع بالخارج.

ولفت إلى أن مصر استردت حوالة 200 قطعة آثرية منهوبة في عام 2019، وحوالي 222 قطعة في عام 2018 و 574 قطعة في عام 2017.

وأكد على أن استعادة الآثار المصرية المنهوبة ليس لوضعها في المخازن كالسابق وإنما ليرى السائحين جمالها مما يؤدي إلى جذب المزيد من السياح ويضيف لحركة تنشيط السياحة.

وتابع عبد الجواد قائلا " لدينا هدف الآن وهو إضافة قطع أثرية جديدة في الكثير من المتاحف سواء داخل أو خارج العاصمة المصرية القاهرة".


【1】【2】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×