الجيش الإسرائيلي يعتقل 17 فلسطينيا من الضفة الغربية ومستوطنون "يقتحمون" المسجد الأقصى

رام الله 29 سبتمبر 2019 (شينخوا) اعتقل الجيش الإسرائيلي 17 فلسطينيا اليوم "الأحد"، خلال حملة دهم في الضفة الغربية، فيما "اقتحم" مستوطنون إسرائيليون ساحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس ،حسب مصادر فلسطينية.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا))، أن الاعتقالات تركزت في مدن نابلس وجنين وبيت لحم تخللها اقتحام منازل سكنية وتفتيشها، لافتا إلى أن بين المعتقلين أسرى محررين.

وحسب مصادر محلية، فإن غالبية المعتقلين ينتمون إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وقالت الجبهة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن اعتقال عناصرها في الضفة الغربية "لن تضعف عزيمة مقاومتها وتكسر إرادة الشعب الفلسطيني".

وتعهدت الجبهة في بيانها، بأن "نهج مقاومتها سيستمر ويتصاعد حتى انفجار البركان الفلسطيني الشامل في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين".

وكانت إسرائيل أعلنت الليلة الماضية عن اعتقال "خلية فلسطينية" مكونة من أربعة أشخاص ينتمون للجبهة اتهمتهم بزرع عبوة ناسفة أدت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة اثنين اخرين في الضفة الغربية الشهر الماضي.

وفي هذه الأثناء قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن رئيس الخلية ويدعى سامر عربي (44 عاما) نقل إلى المستشفى بحالة خطيرة جراء تعرضه للقوة البدنية خلال استجوابه في أروقة جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.

من جهة أخرى ذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان، أن عشرات المستوطنين يرأسهم وزير الزراعة الإسرائيلي السابق أوري أرئيل وعضو الكنيست يهودا غليك "اقتحموا" المسجد الأقصى من جهة (باب المغاربة) بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن أعداد المستوطنين من المتوقع أن ترتفع بسبب دعوات الجماعات المتطرفة لتنفيذ مزيد من الاقتحامات تزامنا مع أعياد رأس السنة العبرية".

وأضافت، أن قوات الشرطة الإسرائيلية شددت من إجراءاتها على المصلين ومنعتهم من الاقتراب من أماكن تواجد المستوطنين، بالإضافة إلى نصب حواجز عسكرية داخل القدس القديمة.

ونددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية، بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين برفقة مسئولين إسرائيليين، معتبرة إياها "عدوانا فاضحا على الحريات الدينية للمسلمين الذين يؤمون المسجد الأقصى لأداء الصلوات والعبادات الدينية".

وقال وكيل الوزارة حسام أبو الرب في بيان، إن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من "انتهاكات ما هي إلا عمليات اضطهاد ديني وثقافي للمسلمين، وتستهدف وجودهم الحضاري والتاريخي والثقافي" .

وأكد أبو الرب، ضرورة التصدي لهذه "الممارسات العنصرية، غير الشرعية وغير القانونية، لافتا إلى أن كل المحاولات للإلتفاف على المقدسات ستبوء بالفشل لأن الفلسطينيين سيعملون بكل ما لديهم للحفاظ عليها لأنها تمثل هويتهم وحضارتهم الدينية والسياسية والوطنية".

والمسجد الأقصى هو أحد أكبر المساجد في العالم تبلغ مساحته (144دونما) ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.